خنيفرة ـــ تعتبر سلالة أغنام ” تيمحضيت ” أو ” البركي ” ، سلالة الأغنام الرئيسية ، التي يتم عرضها للبيع ، والموجهة للنحر بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، والتي تشتهر بها عموم مناطق الأطلس المتوسط عامة و إقليم خنيفرة خاصة .
فمجرد القيام بجولة بمختلف الأسواق والفضاءات المجهزة ، أو التي يتم استغلالها بهذه المناسبة من قبل المربين ، تمكنك من ملاحظة أن الأغنام من سلالة ” تيمحضيت ” هي الأكثر عرضا والمطلوبة من قبل الزبناء ، حيث تحظى بمكانة متميزة ، عند المربين وأيضا سكان الإقليم والأطلس المتوسط بصفة عامة .
وتنتمي سلالة ” تمحضيت ” الى موطنها الأصلي ، الأطلس المتوسط ، لأنها تتأقلم بشكل جيد مع المناخ البارد، وتتميز بسهولة تسمينها، وانتاجيتها الهامة ٬ كما أنها تعد من السلالات التي تستعمل في التهجين الصناعي ٬ حيث يصل الوزن المتوسط عند إناث سلالة ” تيمحضيت ” ما بين 60 و70 كلغ، وبين 100 و120 كلغ عند الفحول .
وتتميز هذه السلالة ٬ بتكيفها مع المناطق المرتفعة ٬ وجودة بنيتها ٬ وارتفاع إنتاجيتها، إضافة إلى قدرتها الكبيرة على التكيف مع بيئتها الطبيعية ٬ حيث تنقسم سلالة أغنام ” تمحضيت ” إلى صنفين، هما صنف ” زيان ” وصنف ” حمام أزرو ”، و تمتاز على مستوى الشكل بصغر الحجم و وفرة الصوف ٬ وارجل ابيض٬ و بقامة ووزن متوسط ٬ ورأس متوسط الحجم غسقي اللون .
ويبلغ عدد رؤوس الأغنام بإقليم خنيفرة حوالي 652526 رأس غنم ، 26 بالمائة من القطيع الجهوي و 3 بالمائة من القطيع الوطني ، جلها من سلالة البركي ، حيث يصل انتاج اللحوم الحمراء بالإقليم حوالي13000 طن منها حوالي7000 طن من لحوم البركي ، أرقام تؤكد المكانة المهمة التي تحتلها سلالة البركي في تربية الأغنام على الصعيد الإقليمي، خصوصا وأن إقليم خنيفرة تعتبر مهد هذه السلالة.
وتلعب سلسلة اللحوم الحمراء دورا سوسيو-اقتصاديا مهما بإقليم خنيفرة، حيث تساهم في حدود 15 في المائة من الانتاج الجهوي و 2.14 في المائة من الإنتاج الوطني.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ٬ أكد السيد عبد الحميد ازرور، رئيس مصلحة الحماية الاجتماعية والإحصائيات بالمديرية الإقليمية للفلاحة بخنيفرة ، أن سلسلة اللحوم الحمراء سلسلة مهمة بالإقليم ، حيث تلعب دور كبيرا خلال مناسبة عيد الأضحى ، بإعتبار إقليم خنيفرة مصدر أساسي لجهات المملكة ، من سلالة تمحضيت التي تتميز بجودة عالية .
وأضاف ، أن الإقليم يتوفر على أزيد من 652 ألف من عدد رؤوس الأغنام ، تشكل 26 في المائة من القطيع على مستوى جهة بني ملال خنيفرة ، وقد ثم ترقيم أزيد من 27 ألف رأس ، وأن القطيع في حالة جيدة ، و الأثمان المتوسطة تترواح مابين 2800 الى 5500 درهم للرأس .
من جهته أكد محمد كرومي ٬ كساب وصاحب ضيعة لتربية الخروف بجماعة آيت إسحاق ٬ أن هذه الضيعة تمتاز بسلالة ” تمحضيت ” هذه السلالة التي تتميز بجودة عالية ٬ والإقبال عليها مرتبط بنشأتها في المراعي وبأنواع الكلأ التقليدي التي يقدم لها ، وهو ما يجعلها من بين الاكباش الأكثر طلبا على الصعيد الوطني ٬ حيث تتسابق العائلات من جميع انحاء المغرب لاقتناء خروف سلالة ” تمحضيت ” خلال عيد الأضحى المبارك المبارك .
وتبقى سلالة تمحضيت أو البركي مفخرة وطنية ، لما تمثله هذه السلالة العريقة، من دلالة لدى الكسابة بالأطلس المتوسط ، من خلال تعزيز الموروث الجيني لهذه السلالة المتفردة على الصعيد الإقليمي والوطني، و تعزيز البعد السوسيو اقتصادي بإقليم خنيفرة ، وفتح آفاق جديدة لقطاع تربية وإنتاج وتثمين سلالة ” تمحضيت ”، و التعريف بالمؤهلات الفلاحية التي تزخر بها المنطقة، وخلق تنمية اقتصادية بإقليم خنيفرة .
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع