جهة بني ملال خنيفرة وجهة سياحية متميزة لم يتم استغلالها بالرغم من مؤهلاتها الطبيعية والثقافية

الإثنين 15 يوليو 2024 - 19:59

سعيد صديق


بني ملال ــ
تعد جهة بني ملال خنيفرة من الوجهات السياحية المتميزة، التي باتت تستهوي مرتادي السياحة الجبلية للاستمتاع بسحرها الطبيعي، ووجهتها العالمية لاستقطاب هواة السياحة الجبلية، رغم أنها تتميز بمؤهلات طبيعية وثقافية تجعل منها وجهة سياحية مهمة، لم يتم استغلالها بالشكل الأفضل.

والأكيد أن الموقع الجغرافي المتميز لجهة بني ملال خنيفرة، ومؤهلات طبيعية الفريدة تجعلها ملاذا مفضلا لكل من يعشق جمال الطبيعة، و وجهة لهواة الرياضات الجبلية والجوية والصيد،  والتسلق والرياضات المائية في الوديان، وتقدم كذلك للزوار شلالات وعيون، شلالات أوزود في إقليم أزيلال (أعلى الشلالات المائية في شمال إفريقيا)، وبحيرة بين الويدان، واكلمام ازكزا، وبحيرة ويوان، وتاغبلوت وتامدة ..، التي يقصدها آلاف السياح للاستمتاع بسحرها الطبيعي.

ولقد جعلت منها بيئتها الطبيعية الرائعة ورأسمالها الثقافي اللامادي الكثيف والمتنوع قوة جذب سياحي، مشكلة بذلك مرتكزا قويا لتطوير عرض سياحي يتميز بالتنوع والجودة، على غرار باقي المدن السياحية (مراكش/ ورززات ،،،)، وفي ظل الديناميكية السياحية التي يعرفها المغرب.

على هذا الأساس، باتت السياحة بالجهة، تطمح إلى الخروج من دائرة الظل، والسعي لاحتلال مكانة متقدمة ضمن الأنشطة الرئيسية، بالاعتماد على البرامج المتعلقة بالنهوض بالقطاع السياحي بالجهة، وتعزيز التنمية المحلية، لتحقيق حلم جعل جهة بني ملال-خنيفرة وجهة سياحية مفضلة، من خلال استثمار ثلاثة من مؤهلاتها الكبرى، وتموقع على واجهة ( الطبيعة/ الإيكولوجيا / والتراث الثقافي)، بالاضافة الى برنامج السياحة المستدامة (سويسرا / المغرب)، بتكلفة إجمالية تقدر بأزيد من 38.5 مليون درهم على مدى أربع سنوات، من أجل تطوير وتحفيز النشاط والعرض السياحي، وتقديم منتجات جذابة للسياح، بالنظر لما تكتنزه من مميزات طبيعية وجبلية.

وتستمد أهميتها من غناها بالمواقع الطبيعية المتنوعة، والتي تحظى بشهرة عالمية، بحيرة بن الويدان التي تقع على بعد 27 كيلومتراً من أزيلال، (الصيد التقليدي والقنص التقليدي)، وشلالات أوزود  الجوهرة بشلالها الذي يزيد ارتفاعه عن 100 متر والذي تتدفق منه المياه على مدار السنة، وواد آيت بوكماز (الهضبة السعيدة) تتمتع بصورة عالمية ترتكز على الجبال والثقافة الأمازيغية، وجسر إيمي ايفري الطبيعي الذي يبعد 6 كلم عن دمنات، ومنتجع عين أسردون.

بالرغم من وجود وحدات فندقية في مستوى استقبال السياح، فنادق الشمس/ تازركونت/، وأوزود / البساتين،/ حدائق عين أسردون / جنان عين أسردون، ازوران / فرح،…..، لكن يبقى التأثير سلبا على جاذبيتها كوجهة سياحية جذابة، ومعدل التردد عليها يبقى بعيد عن انتظارات القطاع السياحي بالجهة.

ومن أجل تطوير هذا القطاع، لابد من تأهيل البنية السياحة بالجهة، من خلال بناء شبكة من الفنادق، وإعادة تأهيل وإصلاح المواقع السياحية فيها، وتعزيز الربط بين الجهة وشبكة الطرق، وتهيئة التراث التاريخي والثقافي للسياحة.

مملكتنا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

السبت 5 يوليو 2025 - 21:13

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .. التزام راسخ لفائدة التعاونيات

السبت 5 يوليو 2025 - 17:31

رفع اللواء الأزرق بميناء مارينا سمير وأربعة شواطئ تابعة لعمالة المضيق-الفنيدق

السبت 5 يوليو 2025 - 15:04

مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة .. حصيلة “مذهلة” خلال السنوات الثلاث الماضية (السيد أزولاي)

السبت 5 يوليو 2025 - 14:18

الفيدرالية المغربية لناشري الصحف ترفض مشروع القانون المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة