الجهوية المتقدمة التي تبناها المغرب تمثل خطوة تكاملية مع العرض الديناميكي والمستدام الذي تقدمت به المملكة حول نزاع الصحراء.
أكد السيد رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب اليوم الخميس بنيامي في كلمة خلال افتتاح الدورة الأولى للجمعية الوطنية للنيجر إن “الجهوية المتقدمة بالمغرب والتي نص عليها الإصلاح الدستوري وكذا تنفيذها يمثلان خطوة تكاملية مع العرض الديناميكي والمستدام الذي تقدمت به المملكة حول نزاع الصحراء” .
واعتبر السيد العلمي أن” مشروع الجهوية الجديدة بالمغرب يمثل نقلة تتجاوز كل التصورات السابقة عن اللامركزية” مضيفا أن الأمر يتعلق ب” هندسة تقطع بالكامل مع الماضي ” سواء في تصورها أو في مقاصدها أو الانتظارات منها أو من حيث الأهداف .
وأضاف أن هذه الجهوية والتي انبنت على روح الديمقراطية تهدف إلى تعزيز دور الجهة بالمغرب وهو ما يعني إدخال تغييرات جوهرية على توزيع السلط بين الدولة المركزية والفاعلين المحليين.
وجدد في هذا الصدد التأكيد على أنه فيما يتعلق بقضية الصحراء فإن الجهوية تمثل أيضا الرؤية المغربية لحل هذا النزاع.
وأشار السيد العلمي إلى أن تطابق وجهات النظر بين المغرب والنيجر وكذا تماثل مواقفهما إزاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك يشكلان مؤهلين لتعزيز أكبر لعلاقات التعاون البرلماني بين البلدين.
وبعد أن شدد على الطابع المتميز للعلاقات البرلمانية والسياسية والتعاون القائم بين المغرب والنيجر ، أكد السيد العلمي أن هذه العلاقات الثنائية تتميز أيضا بطابع الاستمرارية على أساس الصداقة والأخوة.
وأوضح ضيف برلمان النيجر أن المؤهلات الاقتصادية والبشرية التي يتوفر عليها البلدان وتشابه سياستيهما القائمتين على تشجيع المبادرة الخاصة والكفاءة كلها عوامل تضمن مزيدا من الفعالية في إرساء ونجاح تعاون جنوب جنوب.
وحسب السيد العلمي فإن دول الجنوب مطالبة برفع أكثر من تحد ومن ثمة فهي ملزمة بالتحرك بشكل تضامني لإٍرساء تعاون جنوب جنوب أكثر قوة وخصوصا في إفريقيا.
وأشار من جهة أخرى إلى أن المغرب عرف إصلاحات غير مسبوقة في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية تهدف إلى وضع أسس مجتمع حداثي وديمقراطي وتضامني متجذر بشكل لا رجعة فيه في الديمقراطية ودولة الحق والقانون .
وأوضح أن الأوراش الكبرى التي تعرفها المملكة تعززت عبر إصلاح الدستور الذي أضحى يمثل نموذجا دستوريا مغربيا أصيلا ويمثل من منطلق طريقة بلورته ، نقطة تحول تاريخية في استكمال بناء دولة الحق والقانون .
المملكة المغربية لعبت على الدوام الدور المنوط بها ، أي دور بلد المصالحة الداعم للسلام والاستقرار والأمن سواء في منطقة المغرب العربي أو شمال إفريقيا أو الساحل أو في مجمل القارة الإفريقية .
مملكتنا .م.ش.س