الرباط – شكلت مؤهلات جهة درعة-تافيلالت محور لقاء نظمه مجلس التنمية والتضامن، اليوم الأربعاء بالرباط، حول موضوع “مغرب المجالات، إدماج وتضامن ومساواة”.
وتم خلال هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار ملتقى الاستثمار ودور الدولة المجالية، تسليط الضوء على حالة جهة درعة-تافيلالت ذات الرمزية، والتي تتخلف عن قاطرة التنمية بالرغم من المؤهلات المتعددة التي تزخر بها.
ويتوخى اللقاء الإسهام في إبراز إمكانات ومؤهلات الأقاليم الخمسة التي تشكل هذه الجهة الرائعة التي تزخر بموارد معدنية وطاقية وفلاحية وسياحية مهمة، فضلا عن اقتراح مسارات من شأنها تثمين هذه المؤهلات.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن هذا اللقاء شكل فرصة للتفكير بشأن الوضع الراهن لمستوى التنمية في الجهة ومناقشته، من خلال اقتراح مسارات وأوراش لتنفيذها من أجل تحقيق تموقع اقتصادي متميز لهذا المجال الترابي.
كما جدد التزام الحكومة ومجلس التنمية والتضامن للعمل معا من أجل ضخ دينامية جديدة بجهة درعة-تافيلالت، مبرزا ضرورة بذل المزيد من الجهود لمكافحة التفاوت الاجتماعي والترابي.
وذكر السيد بركة أيضا بأن دستور 2011 جاء بعدد من الإصلاحات المهمة، لا سيما في ما يتعلق باللامركزية وتعزيز سلطات الجهات، من خلال تفويت عدد كبير من الصلاحيات إليها.
من جهته، أبرز رئيس مجلس التنمية والتضامن، محمد بنعمور، أن التنوع الاقتصادي لجهة درعة-تافيلالت يشكل اليوم رهانا حاسما لتنمية الجهة، لافتا إلى أن درعة-تافيلالت تتوفر على إمكانات هائلة، خاصة في مجال السياحة.
وشدد، في هذا الإطار، على أهمية تعزيز التنمية في الجهة، وتحسين فرص الشغل وتقريب الخدمات الأساسية من الساكنة.
وبعدما استعرض المؤهلات التي تزخر بها جهة درعة-تافيلالت، أوضح السيد بنعمور أن الجهة تتوفر، بالإضافة إلى الطاقات المتجددة، على أزيد من 40 في المائة من الإنتاج المعدني الوطني باستثناء الفوسفاط، مشيرا إلى أن درعة-تافيلالت تواجه إجهادا مائيا تاريخيا، علما أن 60 في المائة من فرص الشغل يوفرها قطاع الفلاحة.
ويعتزم مجلس التنمية والتضامن، من خلال هذا اللقاء، إعداد كتاب أبيض وخارطة طريق كفيلة بتحديد المبادرات والوسائل التي ينبغي اتخاذها لتشجيع الاستثمارات وخلق فرص الشغل على مستوى هذا المجال الترابي الذي يضم أزيد من 1,6 مليون نسمة، والذي يعد ملتقى حضاريا مهما ومركزا مؤثرا عبر القرون.
وجرى هذا اللقاء بحضور عدد من الشخصيات والخبراء المعنيين بالتنمية المجالية وبتنزيل الورش الملكي للجهوية المتقدمة.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع