دينامية الإصلاحات تحوّل المغرب إلى قوة ناشئة .

الأحد 14 ديسمبر 2014 - 12:16

معهد ماكينزي غلوبال يتوقّع أن يصبح المغرب خلال الـ15 عاما القادمة ثاني بلد في العالم يشهد اقتصاده تطوّرا بوتيرة أكبر في ما يخص الاندماج في التدفقات العالمية .

يؤمن العاهل المغربي الملك محمد السادس أن بلاده قادرة على كسب تحدي اللحاق بالبلدان الصاعدة اقتصاديا في حالة تفعيل مشاريع الحوكمة وإصلاح الإدارة ومحاربة الفساد، خاصة وأن الأرقام والدراسات الغربية تؤكّد أن ثورة الاقتصاد المغربي بصدد التبلور وفي طريقها إلى تحقيق “الانفجار” المطلوب.

اتفقت أكثر من دراسة غربية على أن المغرب يسير بخطوات نوعية وواثقة نحو إرساء قاعدة اقتصادية صلبة تضمن استقرار البلاد وتقدّمه. ويؤكّد خبراء الاقتصاد أن المغرب تمكن من جذب الاستثمارات الأجنبية في ظرفية اقتصادية وأمنية إقليمية ودولية صعبة.

وشبّه تقرير البنك الدولي القفزة الاقتصادية المغربية بالنموذج الاقتصادي لدول جنوب شرق آسيا، حيث قال مدير قسم المغرب العربي بالبنك الدولي، سايمون غراي، في هذا السياق إن بإمكان المغرب تحقيق قفزة اقتصادية كبيرة بفضل المقومات التي يملكها أسوة بالاستراتيجية المتبعة من طرف البلدان سريعة النمو في جنوب شرق آسيا.

يمكن للمغرب أن يحقق هذه الثورة الاقتصادية، فالمقومات التي يملكها توفر إمكانات واسعة لزيادة الإنتاجية وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي ورأس المال البشري والاجتماعي والمؤسساتي من أكبر ثروات البلاد.

نتيجة لذلك، يكون من الطبيعي أن يعتبر المغرب البلد الوحيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يتوفر على مؤشر إيجابي زائد 20 في مجال الثقة الاقتصادية للمستهلكين، وفق دراسة حديثة لمركز الأبحاث الأميركي (غالوب).

والإصلاحات الجريئة التي قام بها المغرب لدفع الاقتصاد قادته إلى أن يصبح من بين الدول”الخمس الأوائل” المستقبلة للاستثمارات بأفريقيا، ومن بين “الثلاث الأوائل” الأكثر تنافسية وفق التصنيف الأفريقي للمنتدى الاقتصادي العالمي.

وقد أكد رئيس اللجنة التنفيذية لمركز شمال جنوب التابع لمجلس أوروبا جان ماري هايديت، أن المغرب عرف كيف يبني تجربته الخاصة بالمنطقة، وتدبير مرحلة الربيع العربي بـ “ذكاء بناء“.

وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش منتدى لشبونة ( 15/ 16 سبتمبر الجاري)، إن التغييرات التي حدثت في المغرب اكتست طابعا خاصا تمثل في إمكانية إظهار نوع من الصرامة مع الإنصات، في نفس الآن، إلى نبض الشعب”، مضيفا أن المركز يوصي بهذا النوع من المسلسل السلمي.

يؤكّد ما سبق تقرير لمعهد ماكينزي غلوبال توقّع أن يصبح المغرب خلال الـ15 عاما القادمة ثاني بلد في العالم يشهد اقتصاده تطوّرا بوتيرة أكبر في ما يخص الاندماج في التدفقات العالمية. وقال التقرير الدولي إن اقتصاد المغرب ينخرط أكثر فأكثر في الاقتصاد الدولي. ويعكس تحليل وضعية المغرب تطورا ملحوظا، حيث تقدمت المملكة المغربية بـ 26 مرتبة في ترتيب الاقتصاديات الأكثر اندماجا في الاقتصاديات العالمية.

Loading

مقالات ذات صلة

الخميس 8 سبتمبر 2022 - 15:49

شخصيات دينية اسلامية ومسيحية تشيد بالدور الرائد لجلالة الملك في الدفاع عن الطابع الخاص لمدينة القدس

الأربعاء 3 أغسطس 2022 - 18:48

العرائش .. توزيع إعانات مالية على أصحاب المنازل المتضررة من حريق غابة جبل العلم

الخميس 28 يوليو 2022 - 11:08

مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا

الثلاثاء 19 يوليو 2022 - 08:57

البرلمانية زينب امهروق توصل معاناة 60 أسرة من ساكنة عيون ام الربيع المتضررين من عدم ربطهم بالشبكة الكهرباء