الرباط – لا يجد حكام دويلة ناميبيا غضاضة في مناهضة الوحدة الترابية للمغرب، والهجوم على الدول التي تعترف بمغربية الصحراء وتدعم مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة سنة 2007 لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
دويلة ناميبيا، التي لاتزال تتسول المساعدات من أجل إطعام شعبها الذي يعيش أوضاعا مزرية، لا تتوانى في إقحام أنفها في ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، كلما سمعت سعار نظام العسكر الجزائري يتعالى بفعل النجاحات الدبلوماسية المغربي في ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، الذي تأكد حسمه مع الدعم المتزايد لوحدة المغرب الترابية من طرف الكبار كما هو الشأن بالنسبة للايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا واللائحة طويلة.
وفي هذا الإطار، فإن دويلة ناميبيا، التي تعيش أوضاعا مزرية على جميع الأصعدة، خرجت مؤخرا للتنديد بالقرار الفرنسي القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء ودعم مخطط الحكم الذاتي المقترح من قبل المملكة منذ 2007.
وهكذا، لجأت هذه الدويلة، التي يعاني شعبها الويلات، إلى اليابان لطلب الصدقة واستجداء عطف طوكيو التي أعلنت عن هذه الصدقة من خلال بيان مشترك مذِلٍّ لناميبيا.
سلوك هذه الدويلة يسلط الضوء مرة أخرى على طبيعة ومستوى الأطراف الداعمة للأطروحة الانفصالية المشروخة، التي يتبناها نظام العسكر الجزائري، والتي تعيش تتخبط في أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية ما يجعلها تهرول إلى كابرانات الجزائر لطلب قسط من ريع الغاز والنفط مقابل ترديد اسطوانات “تقرير المصير” المشروخة، إذ كيف يمكن لبلد ضعيف لا يملك شعبه قوت يومه أن يكون سيد قراره أمام الدبلوماسية العسكرية المعتمدة على شراء الذمم بريع البيترول والغاز، مقابل دعم الأطروحة الانفصالية المشروخة ضدا على مصالح الشعب الجزائري الذي يعيش على وقع الأزمات ويضطر يوميا للوقوف في صفوف طويلة عله يظفر بقسط من المواد الغذائية الأساسية المفقودة في الأسواق.
ويرى المتتبعون للشأن الجزائري، أن دعم ناميبيا لمرتزقة البوليساريو ينطبق عليه المثل:”تشبث غريق بغريق”، إذ أن النظام العسكري الجزائري المفلس، وبعد أن أيقن أن ملف الصحراء المغربية قد حسم، لم يجد أمامه سوى الاستنجاد بدويلات ضعيفة، لدعمه في موقفه النشاز، كما هو الشأن بالنسبة لناميبيا التي لا تستطيع حتى توفير الطعام لشعبها..
وينصح الخبراء ناميبيا ومثيلاتها من الدول الغارقة في براثين الفقر والفساد، بالإسراع إلى معالجة أوضاعها الداخلية والإهتمام بشؤونها الداخلية وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، لأن من شأن ذلك أن يزيد من تأزيم أوضاعها ولن ينفعها في ذلك ريع النفط والغاز الجزائري، وستظل تتسول المساعدات الخارجية، وتستجدي الدول لتقدم لها الدعم والهبات…
مملكتنا.م.ش.س