الأمم المتحدة – حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء بنيويورك، المنتظم الدولي على إبداء روح التسوية من أجل مواجهة التحديات الراهنة وبناء مستقبل “أكثر أمنا واستدامة”.
جاءت دعوة غوتيريش خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، قبيل أيام من انطلاق قمة المستقبل والمناقشة العامة رفيعة المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة (24-30 شتنبر).
ولاحظ الأمين العام الأممي أن قمة المستقبل، المقرر عقدها يوم 22 و23 شتنبر الجاري بمقر المنظمة متعددة الأطراف بنيويورك، انبثقت عن حقيقة أن “التحديات الدولية تتحرك بسرعة أكبر من قدرتنا على حلها”.
وأعرب عن الأسف لكون السياق العالمي الراهن يشهد انقسامات جيوسياسية “خرجت عن السيطرة”، لاسيما في أوكرانيا وغزة والسودان، وكذا التهديد الذي يطرحه التغير المناخي، والتأخير الحاصل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وانتشار عدم المساواة وتنامي ضغط الديون التي تثقل كاهل العديد من البلدان.
كما تطرق المسؤول الأممي إلى تطوير تكنولوجيات جديدة من قبيل الذكاء الاصطناعي دون توجيه أو ضوابط، وعدم قدرة المؤسسات والدولية على مواجهة التحديات “المعقدة” الراهنة.
ودعا إلى إصلاح هذه المؤسسات، لاسيما مجلس الأمن الدولي، والنظام المالي العالمي الذي يضم صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بغية تعزيز أدوار الدول النامية.
وأعرب غوتيريش عن أمله في أن تشكل قمة المستقبل “خطوة أولى أساسية” نحو إرساء مؤسسات عالمية “أكثر شرعية وفعالية”، تواكب التحديات العالمية الراهنة والمستقبلية.
وسيعرف هذا الحدث رفيع المستوى، الذي ينعقد حول موضوع “حلول متعددة الأطراف من أجل مستقبل أفضل”، مشاركة قادة الدول والحكومات والمنظمات الدولية، بهدف مضاعفة الجهود الدولية وتمويل التنمية بشكل عادل ومستدام.
وستشهد القمة اعتماد “ميثاق المستقبل”، الذي يطمح إلى تعزيز التعاون العالمي والتكيف بشكل فعال مع التحديات الحالية، لصالح الجميع وللأجيال القادمة. وسيتضمن هذا الميثاق، الذي يوجد قيد التفاوض بين الدول الأعضاء، ملحقا يشمل “ميثاقا رقميا عالميا” و”إعلان الأجيال المستقبلية”.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع