عز الدين أزيان
مراكش – استقبل السيد عبد الغني الطيبي مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، التابعة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، في إطار شراكة استراتيجية مع مدرسة الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني بجامعة ليمريك في إيرلندا، وفدا من الطاقم التربوي والطلابي يترأسهم السيد Merritt Bucholz مدير المدرسة الأيرلندية، بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات بين المؤسستين. تهدف هذه الشراكة إلى تطوير قنوات جديدة للتعاون من خلال تبادل الطلبة والأساتذة، بالإضافة إلى العمل المشترك على مشاريع بحثية تساهم في مواجهة التحديات المعمارية الحديثة مثل التوسع الحضري والتغير المناخي.
تعتبر هذه الشراكة فرصة فريدة للطلبة من المغرب وإيرلندا للتعلم من ثقافات معمارية مختلفة. الطلبة المغاربة سيستفيدون من الاطلاع على أحدث الممارسات المعمارية المستدامة في إيرلندا، فيما سيتعرف طلبة جامعة ليمريك على التراث المعماري المغربي الغني، بما يحمله من تقنيات بناء تقليدية وأساليب تصميم تراعي الهوية المحلية. هذا التبادل سيمكن الطرفين من توسيع آفاقهم المعرفية وتعزيز قدراتهم على الإبداع المعماري في بيئات متعددة الثقافات.
كما يسعى هذا التعاون إلى فتح آفاق جديدة للعمل المشترك بين أساتذة وباحثي المؤسستين، حيث سيتم تطوير مشاريع بحثية مشتركة تهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المعمارية التي تواجه المدن الحديثة. وستتيح هذه الشراكة الفرصة لتطوير برامج تعليمية مشتركة وتنظيم فعاليات علمية مثل المؤتمرات الدولية، مما يسهم في تعزيز الحوار الأكاديمي بين المغرب وإيرلندا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإقامة التي تمتد لحوالي أسبوع، سيتم تنظيم ورشة عمل تبدأ اليوم بزيارة مجموعة من المواقع الأثرية والدراسية في المدينة العتيقة. سيتعاون أساتذة من كلا الثقافتين في العمل على مواضيع متعددة، على أن يتم عرض نتائج هذا التعاون في نهاية الإقامة. كما تجدر الإشارة إلى أن هناك شراكة قائمة بالفعل مع هذه الجامعة، حيث يسافر الطلبة المغاربة سنويا إلى ليمريك لفصل دراسي أو اثنين، تحتسب ضمن مسارهم الأكاديمي بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش.
هذا التعاون يعكس التزام المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش وجامعة ليمريك بتوفير بيئة تعليمية غنية للطلبة المهندسين، من خلال دمج التجارب العالمية مع الخصوصيات المحلية. وبفضل هذه الشراكة، سيتسنى للطلبة والأساتذة من المؤسستين العمل على تعزيز قدراتهم وإثراء معارفهم، مما يساهم في تعزيز مكانة المؤسستين في مجال التعليم المعماري على المستوى الدولي.
مملكتنا.م.ش.س