أبي الجعد – يعد موسم سيدي بوعبيد الشرقي موعدا سنويا للآلاف من الأشخاص من مختلف مناطق المملكة من أجل سفر روحي، على مدى أسبوع، بضريح الولي الصالح أبي عبيد الله محمد (بوعبيد) الشرقي، والاستمتاع بأنشطة أخرى بمحيطه.
وتميز الموسم، الذي نظمته الزاوية الشرقاوية واختتم أمس الأحد، بعدة فقرات دينية وثقافية ورياضية، لاسيما الفروسية التقليدية (التبوريدة)، التي تشكل أحد أوجه التراث المادي واللامادي للمنطقة.
وفضلا عن طابعه الروحي والديني، أصبح الموسم، الذي يستقطب، سنة بعد أخرى، عددا من الزوار الذين يأتون لاكتشاف الجوانب الخفية لمدينة أبي الجعد التاريخية، بمثابة منصة تجارية حقيقية تمكن التعاونيات المحلية والجهوية من تسويق منتجاتها والرفع من أرقام مبيعاتها.
كما أن هذه التظاهرة، التي باتت من بين المواعيد الروحية الكبرى التي تؤثث الأجندة الثقافية للمملكة، تعطي دفعة لأنشطة الإيواء والمطعمة، ما يسهم في تثمين رأس المال المعماري والمتعلق بفن الطبخ اللاماديين لهذه المدينة، التي كانت وما تزال ملتقى دينيا وروحيا بامتياز.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس المجلس الجماعي لأبي الجعد، خليفة مجيدي، أن موسم سيدي بوعبيد الشرقي يطمح لأن يكون فرصة متجددة لتعزيز الحفاظ على التراث الديني والثقافي للزاوية الشرقاوية وتثمينه، مشددا على أن الموسم يساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي، وتشجيع السياحة الداخلية.
وأبرز السيد مجيدي أن هذا الموسم يساهم في إشعاع المدينة على المستويات الدينية والثقافية والسياحية، وفي خلق حركية تجارية من خلال الترويج لمنتجات التعاونيات، مشددا على أهمية هذا الحدث في إبراز التراث اللامادي المرتبط بالزاوية ذات الحمولة التاريخية والروحانية.
وقد نظم موسم سيدي بوعبيد الشرقي هذه السنة تحت شعار “الهوية الثقافية رافعة لتنمية الاقتصاد المحلي وتعزيز الثوابت الروحية والوطنية”.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع