الأمم المتحدة – أكد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أن “الرباط كانت، منذ البداية، رافضة لفكرة تقسيم الصحراء المغربية”، مشددا على أن “لا حرب في الصحراء المغربية؛ بل مناوشات من لدن البوليساريو”.
وأضاف هلال، ضمن ندوة صحافية تلت جلسة التصويت على قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، أن “لا جيمس بيكر ولا دي ميستورا قاما باقتراح فكرة التقسيم؛ بل هما قاما بنقل ما تلقياه من مسؤولين جزائريين”.
وتابع الدبلوماسي المغربي: “الرئيس الجزائري الراحل، بوتفليقة، هو من اقترح أولا هذه الفكرة سنة 2001، وكان المغرب حاسما من خلال رفض هذه الفكرة بشكل قاطع”، كاشفا أن “جيمس بيكر حمل هذه الفكرة من قبل رسالة قدمها سفير الجزائر بالأمم المتحدة وقتها”.
وأورد المتحدث عينه أن “مقترح دي ميستورا عاش الشيء نفسه، حيث رفضت الرباط الأمر”، متسائلا عن “أسباب هذا المقترح في هذا الوقت”، مبينا أن “الجزائر تأتي بهذه الأفكار كلما أحست بنفسها ضعيفة، وفي ورطة تحت ضغط المجتمع الدولي”.
وبيّن هلال أن “مقترح التقسيم في عهد بوتفليقة جاء بعد سقوط فكرة الاستفتاء، وبعدها حاولوا البحث عن مخرج جديد، وظهر التقسيم، حتى يشغلوا العالم”، مشددا على أن “الأمر يتكرر اليوم، حيث الورطة نفسها، بعد قرارات مجلس الأمن، وضغوط المجتمع الدولي، والمبعوث الأممي، والاعترافات بمغربية الصحراء، آخرها فرنسا وألمانيا وإسبانيا”.
وزاد: “المخرج كان دائما البحث عن مخرج”، معتبرا أن “وزير خارجية المملكة شدد على أن سيادة المغرب على الصحراء ووحدة الرباط الترابية ليست موضوع تفاوض”، لافتا إلى أن “الجزائر ودي ميستورا نسوا أن المغاربة أقسموا على عدم التفريط في أرضهم، ومبايعة سكان أقاليمنا الجنوبية للملك، ودماء شهدائنا في رمال الصحراء كلها مؤشرات لا تسمح لنا أن نتخلى عن أرضنا”.
وجوابا عن سؤال صحافي حول مهلة دي ميستورا لستة أشهر لإيجاد حل للنزاع، أكد هلال أن “المغرب واضح، ومهمة دي ميستورا واضحة أيضا، وليس من شأنه التدخل في شؤون عمل الأمم المتحدة، ومجلس الأمن”.
وتابع السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة: “دي ميستورا مطلوب منه في مهمته أن يعمل على اختصاصاته حول عودة المفاوضات”، لافتا إلى أن “مبعوثين آخرين كانوا حاسمين في الإعلان عن المفاوضات، وليس مثل دي ميستورا الذي يستسلم لرفض الجزائر”، داعيا إياه إلى “العمل بهذا الشكل، وليس الاستسلام والإملاء على مجلس الأمن والأمم المتحدة”.
وفي الأخير، أكد هلال أن “الصحراء المغربية ليس فيها حرب؛ بل مناوشات من قبل البوليساريو”، مشددا على أن “الحل لسد الملف بيد الجزائر، عبر وقف تمويل مرتزقة البوليساريو”.
وأضاف الدبلوماسي المغربي أن “زيارة ماكرون للمغرب وقنصليات العديد من الدول بالصحراء المغربية والمشاريع الاستثمارية بها خير دليل على أن المنطقة ليست في حرب”.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع