باريس – أكد المستشار في الاستراتيجية والخبير لدى المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي، هشام قصراوي، أن إصلاح المنظومة المؤسساتية المعنية بتدبير شؤون الجالية المغربية بالخارج، الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الخطاب السامي بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة، من شأنه أن يعزز العمل الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للجالية في جميع أنحاء العالم.
وقال السيد قصراوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة وجد صدى خاصا له لدى أعضاء جاليتنا في مختلف أنحاء المعمور”.
وبعد أن ذكر الخبير المغربي بإشادة جلالة الملك بالدور النشط الذي تضطلع به الجالية المغربية المقيمة بالخارج في الدفاع عن المصالح الحيوية للمملكة، أوضح أن الهيكلة المؤسساتية التي أعلن عنها جلالته تمثل منعطفا جديدا في تدبير شؤون الجالية.
واعتبر أن هذه “الهندسة الملكية” للمنظومة المؤسساتية المعنية بتدبير شؤون الجالية تؤكد أيضا “صحة ومشروعية المهمة التي طالما اضطلع بها مغاربة العالم والمتمثلة في تعزيز الروابط الإنسانية والثقافية مع بلدان الإقامة، والدفاع عن قضايانا المقدسة، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، والمساهمة في التنمية السوسيو اقتصادية للبلد الأم، المغرب، من خلال مد الجسور والروابط بين بلد الاستقبال والمملكة”.
وفي هذا الصدد، قال السيد قصراوي إنه يجدر التذكير بالخاصيتين الرئيسيتين اللتين تميزان الجالية المغربية في جميع أنحاء العالم: “اندماجها القوي جدا في المجتمعات المضيفة وتشبثها الراسخ بالهوية والثقافة المغربيتين”.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع