الدوحة – دعا مخرجون سينمائيون مغاربة شباب، اليوم الخميس بالدوحة إلى دعم مشاريعهم السينمائية والثقة في قدراتهم ومنحهم الفرص الكافية لتفجير طاقاتهم .
وأكد المخرجون خلال ندوة صحافية عقدت على هامش مشاركتهم في فقرة “صنع في المغرب” ضمن أنشطة مهرجان أجيال السينمائي الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام ما بين من 16 إلى 23 نونبر الجاري بمشاركة 42 بلدا من بينها المغرب، أن هذا الدعم يجب أن يتم في إطار تعاون بناء ومثمر بين جميع الفاعلين في المجال السينمائي وعبر تمكينهم من فرص المواكبة والدعم المادي والمعنوي .
وشدد المتحدثون ،وهم المخرجون أنس الزماطي وزينب وكريم وضياء بيا ، على أن هناك العديد من التحديات التي تواجه السينما المغربية أبرزها الحفاظ على الهوية المغربية وعدم الانسلاخ عنها مما يستلزم تعاونا وثيقا بين ذوي التجربة والمخرجين الشباب من أجل صناعة سينمائية بخصوصية مغربية خالصة تعمل على تثمين ثقافة وهوية وقيم المغاربة .
وأكدوا على أن اشتغالهم على سينما المؤلف يتطلب منهم تضحيات كبيرة لاقناع الجمهور بجدوى هذه السينما خصوصا في ظل سطوة دوق معين فرضته وسائل التواصل الاجتماعي وفي ظل تراجع سلطة الفكر والنقد . وتمت الإشادة خلال هذا اللقاء بالدور الذي يلعبه المركز السينمائي بالمغرب في تطوير الصناعة السينمائية بالمملكة سواء على مستوى الدعم أو من خلال الحرص على أن تكون الاعمال المنجزة ذات جودة . كما تم التاكيد على أن المركز السينمائي المغربي دشن استراتيجية للتشبيب تستهدف تمكين الشباب من مناصب المسؤولية والمساهمة في اتخاذ القرارات ، مشددين على أن هذه السياسة ستعطي مع مرور الوقت نتائج مهمة في صالح تطوير السينما المغربية .
وتشارك المخرجة زينب وكريم، في مهرجان أجيال السينمائي بفيلم “قمر” (فلسطين، فرنسا، قطر، الأردن، الإمارات/2024) الذي يتناول قصة حسنا وسماد اللذين يجدا العزاء في الرسم ،أمام مشهد طبيعي قاس ومشبع بحرارة الشمس، تبدو أعمالهما الفنية الزاهية وكأنها غريبة عن البيئة المحلية.و يستخدم الفيلم تباينا بصريا جاذبا لاستكشاف موضوعات العزلة والصمود والسعي نحو الأمل وسط الصعوبات. أما ضياء بيا، فتشارك بفيلم “ما الذي ينمو في راحة يدك؟” (المغرب، بلجيكا، فرنسا/2023) ، وهو عبارة عن نظرة حميمية تستكشف العلاقة بين حياة وجدتها الراحلة، من خلال أبسط الإيماءات. ويعد الفيلم “تأملا عميقا في كيف أن اللحظات اليومية الصغيرة تبقي أحبائنا حاضرين في حياتنا حتى بعد رحيلهم”. .
ويشارك المخرج أنس الزماطي، بفيلم الفزاعة” (المغرب/2024) والذي يحكي عن سعيد الذي يتطلع إلى مستقبل أفضل مع حبيبته زينب. ومع تخطيطهما للهروب من واقعهما القاسي، تقف مخاوفه من المجهول عائقا عن تحقيق هذا الحلم، فيطرح الفيلم تأملا حول الشجاعة اللازمة للسعي نحو التغيير في مواجهة المجهول.
الى جانب هذه الافلام يحضر المغرب في مهرجان اجيال بثلاث أفلام قصيرة اخرى وهي “لماذا تركت الحصان وحيدا ؟” (فرنسا/2023) للمخرج فوزي بنسعيدي، و “باي باي بنز بنز” (فرنسا، المغرب/2023) للمخرجين مأمون رطل بناني وجولز روفيو، وفيلم “زجاجات” (المغرب./2024) للمخرج ياسين الإدريسي.
وتفتح فقرة (صنع في المغرب) التي تم تطويرها بمهرجان أجيال السينمائي، بالشراكة مع مبادرة العام الثقافي ومهرجان مراكش للفيلم القصير نافذة رائعة على التراث المتفرد للمغرب، إذ تروي حكايات شخصية ومجتمعية تعكس تنوع وثراء الحياة المغربية. كما تجسد عروض هذه الفقرة روح التبادل الثقافي، وتهدف إلى تعزيز التفاهم وإثراء الحوار بين المجتمعات.
يشار الى أنه فقرة صنع في المغرب برمجت في إطار مواكبة فعاليات العام الثقافي قطر المغرب 2024 .
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع