مهرجان خطابي بالدار البيضاء تخليدا للذكرى الـ 72 لانتفاضة 7 و8 دجنبر 1952

الإثنين 9 ديسمبر 2024 - 20:16

الدار البيضاء – أحيت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، الذكرى الثانية والسبعين للأحداث الدامية والمظاهرات الشعبية التي شهدتها مدينة الدار البيضاء، يومي سابع وثامن دجنبر 1952، تنديدا باغتيال الزعيم النقابي التونسي والمغاربي فرحات حشاد.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، أن الدار البيضاء أبلت البلاء الحسن في ملاحم الحركة الوطنية والمقاومة، انسجاما مع نضالاتها المجسدة للروح المغاربية ودورها الطلائعي بين الأشقاء، ومن بينها انتفاضة الطبقات العمالية لاستنكار ما أقدم عليه المستعمر في 5 دجنبر 1952 باغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد.

وأضاف السيد الكثيري أنه، في مثل هذا اليوم، لم ت خ ل ف الدار البيضاء موعدها مع التاريخ، حيث أبان أبناء هذه الربوع المجاهدة وإخوانهم بالعديد من مناطق الوطن، للعالم عن تضامنهم الكامل مع الإخوة الأشقاء.

وتابع أن المناضلين المغاربة تعبئوا وتظاهروا وأضربوا عن العمل وتجمعت أفواج منهم لإدانة المخططات الاستعمارية من جانب، وللإعراب عن دعمهم للأشقاء التونسيين من جانب آخر.

وأشار إلى أن طلائع الوطنيين بالدار البيضاء وساكنتها وشغيلتها ومختلف شرائحها وفئاتها خرجوا في مظاهرات عارمة، منخرطين في مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال الأجنبي المدججة بأحدث آلات القمع والتنكيل، والتي حاصرت العمال المغاربة والمواطنين بالشوارع والبيوت، فسقط منهم شهداء شرفاء رووا بدمائهم الزكية شجرة الحرية والأخوة المغاربية.

ومن خلال هذه الأحداث الدامية، يضيف السيد الكثيري، تجسد بجلاء الشعور الوحدوي الذي يجمع المغاربيين حقا، واتضحت وثوقية وعمق الروابط وقوة الوشائج والأواصر التي تجمع الشعوب المغاربية في نضالاتها المشتركة ضد الاحتلال الأجنبي، حيث كان المواطنون بالأقطار المغاربية يتفاعلون مع الأحداث التي شهدتها البلدان المغاربية أيام الكفاح المسلح ضد الوجود الاستعماري.

وقال “إننا اليوم، أكثر من ذي قبل، لمدعوون لاستلهام معاني هذه الذكرى الجليلة والتشبع بروح الاتحاد والتضامن التي صنعت ملاحم كبرى في مسيرات أقطار شمال إفريقيا والأمة العربية والإسلامية عامة، والتزود بهذه القيم لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل”.

وأضاف “نحن اليوم مطالبون بصيانة الذاكرة التاريخية المشتركة واستخلاص عبرها بما يقوي العزائم ويوطد العلاقات والمصالح بين بلدانها الشقيقة، مستحضرين الآمال والأماني التي ظلت الشعوب المغاربية تتطلع إليها منذ عدة عقود بتحقيق التعاون والتكامل والوحدة والتضامن”.

وبنفس المناسبة، نظمت المندوبية السامية زيارة لمقبرة الشهداء بالحي المحمدي، للترحم على الأرواح الطاهرة لشهداء الحرية والاستقلال والوحدة الترابية، كما عملت على تكريم ثمانية أعضاء من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ليصل عدد المكرمين إلى 750 بهذه المدينة، وكذا توزيع إعانات مالية لفائدة عدد من عائلات وأسر المقاومين. 

وتجدر الإشارة إلى أنه ستقام في سائر جهات وعمالات وأقاليم المملكة برامج أنشطة وفعاليات بالمناسبة، تشرف عليها النيابات الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، من خلال ندوات ومحاضرات، بما فيها عرض إصدارات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.

وتنظم أيضا زيارات لفائدة الفئات العمرية على اختلافها، لفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، البالغ تعدادها 104 وحدة – فضاء، والمفتوحة عبر ربوع التراب الوطني، بالإضافة إلى عرض أشرطة وثائقية، ونشر مقالات تعريفية بهذا الحدث التاريخي وبشخصية الزعيم النقابي التونسي والمغاربي فرحات حشاد بالصفحات الرسمية لفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير.

مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع

Loading

مقالات ذات صلة

الأحد 6 يوليو 2025 - 22:44

استفحال ظاهرة التسول بالفقيه بن صالح يثير قلق الساكنة

الأحد 6 يوليو 2025 - 22:32

الرباط .. انطلاق أشغال المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا بمشاركة باحثين من أزيد من 100 بلد

الأحد 6 يوليو 2025 - 21:50

موجة الحر تدفع الشباب إلى المخاطرة بالسباحة العشوائية

الأحد 6 يوليو 2025 - 18:06

الرباط .. تنظيم حفل ديني احتفاء بالعام الهجري الجديد