خنيفرة – من المنتظر أن تستقبل بحيرة أكلمام أزكزا بإقليم خنيفرة مسابقة في المياه الباردة خلال شهر يناير 2025 ، والتي حصلت على شارة اللواء الأزرق في 26 من يوليوز من هذه السنة .
هذه البحيرة التي تقع بين منحدر طويل وغابة من أشجار الأرز يمتد عمرها لمئات السنين، خضعت لأعمال تهيئة مهمة بمبادرة المجلس الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة و كالة تنفيذ المشاريع ، حيث همت هذه الأشغال تعزيز الطرق ونقاط الولوج، وإقامة مرافق للخدمات وأخرى صحية، فضلا عن فضاءات للتخييم.
الى هنا كلشي هو هذاك واستحسنته الساكنة المحلية وزوارها من أنحاء المملكة ، والغريب في الامر انها تستضيف مسابقة في المياه الباردة يتم دعمها وتمويلها من طرف عدة مؤسسات منتخبة من إقليم خنيفرة بدعم إجمالي قدره 300 ألف درهم ، من أجل تنظيم هذا الحدث الذي تستنفر له السلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ولوجيستيك هائل على حساب أموال عامة كانت لتعزز حضيرة الجماعات الترابية بسيارات إسعاف لملأ الخصاص ، وصهاريج مياه الشرب والتي أصبحت الساكنة تترقبها للإرتواء وسقي مواشيها البسيطة ، أو لفك العزلة عن بعض الدواوير المقصية وربط أخرى بشبكة الإنارة وغيرها من الخدمات ذات الأولوية سيما والظروف المناخية القاسية التي تعبرها بلادنا والمنعكسة بقسوة على العالم القروي .
علما بأن بحيرة أكلمام أزكزا وكل ما شملها من هيكلة سياحية ، لازالت تعاني من إنعدام الربط بتغطية الإتصال ، وبدون مستوصف ولا مدرسة ، ناهيك على حتمية نسبة الجفاف المتراكمة ، وغير ذلك مما تتخبط فيه ساكنة الجوار من مشاكل هي أحق وأجدر بالعناية والإهتمام لإيجاد الحلول المناسبة وخصوصا خلال مواسم البرد ونزول الثلوج والصقيع .
والسؤال المطروح ما« جدوى تنظيم مسابقة في المياه الباردة »، عوض تخصيص اعتمادات هذه المسابقة لإنجاز ضروريات الحياة اليومية ، وماذا يستفيد سكان الجماعة من هذه المسابقة .
مملكتنا.م.ش.س