استثمار .. ثلاثة أسئلة لمدير قطب التحفيز الاقتصادي بالمركز الجهوي للاستثمار لبني ملال ـ خنيفرة

الجمعة 20 ديسمبر 2024 - 21:54

بني ملال – في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، يعود مدير قطب التحفيز الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار لبني ملال – حنيفرة، نوفل الحمومي، إلى الدور الرائد الذي يضطلع به المركز في مواكبة المقاولات، والأهداف المتوسطة والطويلة الأمد، وفي جعل الجهة قاطرة اقتصادية حقيقية إن على المستوى الوطني أو الدولي.

ما هي أهم المقومات الاقتصادية والجغرافية التي تجعل جهة بني ملال ـ خنيفرة وجهة مفضلة للمستثمرين؟

في الواقع هذه الجهة أكثر من مجرد منطقة جغرافية. هي منظومة بيئية حقيقية للفرص المتاحة للمستثمرين. جهتنا التي تقع في قلب المغرب، تزخر بإمكانيات تجعلها موقعا خصبا لأكثر المشاريع طموحا. الأرقام تتحدث عن نفسها. ذلك أنه في سنة 2023، سجلنا أزيد من 34 مليار درهم من الاستثمارات، أحدثت 11 ألف و480 منصب شغل.

وتدل هذه النتائج الثقة المتزايدة للمستثمرين في جهتنا وفي قدرتنا على تحويل المؤهلات إلى نجاحات ملموسة. وتستفيد الفلاحة التي هي ركيزة اقتصادنا، من بنية تضاريسية استثنائية وإنتاج متنوع.

بموازاة مع ذلك، تشهد الصناعة نموا ملحوظا، خاصة في القطاعات الواعدة مثل المعادن والنسيج والطاقات المتجددة. تتمتع جهتنا بإمكانيات كبيرة في مجال الطاقة الشمسية والريحية، مما يوفر آفاقا جديدة للتنمية. كما أن مناظرنا الطبيعية المتنوعة والأصيلة تجعل الجهة وجهة سياحية مفضلة. ونحن نعمل بشكل حثيث على تطوير هذا القطاع الذي يمثل رافعة مهمة لاقتصادنا.

وللحفاظ على هذه الديناميكية وجذب المزيد من المستثمرين، قمنا بتسطير استراتيجية استثمارية طموحة، تتماشى كليا مع ’’الميثاق الجديد للاستثمار’’.

تقوم هذه الاستراتيجية على عدة ركائز تتمثل في تحسين مناخ الأعمال، حيث نعمل بشكل دائم على تبسيط الإجراءات الإدارية، وتقديم مواكبة خاصة بكل مستثمر، وإنجاز بنيات تحتية حديثة ومتطورة لتسهيل إنشاء المقاولات، وتوفير يد عاملة مؤهلة من خلال تطوير عرض تكويني متكيف لتلبية احتياجات الشركات وتعزيز فرص توظيف الشباب، ووضع حوافز ضريبية جذابة لتشجيع الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية.

باختصار، تعتبر بني ملال – خنيفرة جهة تعرف حركية، حيث يتم تشجيع الابتكار وريادة الأعمال. نحن ندعو جميع المستثمرين للقدوم واكتشاف مجالنا الترابي واغتنام الفرص العديدة التي يوفرها.

كيف يواكب المركز الجهوي للاستثمار المقاولات، خاصة الصغيرة منها والمتوسطة في مشاريعها الاستثمارية والتنموية؟

إن المركز الجهوي للاستثمار لبني ملال ـ خنيفرة ليس مجرد شباك وحيد. إننا شريك حقيقي ومحفز للاستثمار وفاعل رئيسي في التنمية الاقتصادية لجهتنا. مهمتنا واضحة وهي مواكبة الشركات، والمقاولات الصغرى والمتوسطة من البداية إلى النهاية في مشاريعها.

نحن نقدم لهم خدمة مصممة على المقاس، ومتكيفة مع احتياجاتها الخاصة. سواء كان الأمر يتعلق بدراسة جدوى، أو بحث عن تمويل، أو التواصل مع خبراء أو مواكبة الإجراءات الإدارية، فنحن إلى جانب هذه الكيانات.

مقاربتنا رقمية تماما وتركز على المستقبل. لقد قمنا بوضع برامج مبتكرة وفعالة، مصممة لتبسيط الفعل الاستثماري والدفع بتطوير المقاولات الناجحة.

وتتوافق هذه البرامج بشكل تام مع الاستراتيجيات الوطنية والجهوية، مع تكييفها مع خصوصيات مجالنا الترابي. باختصار، نريد أن نجعل من جهة بني ملال خنيفرة وجهة مفضلة للمستثمرين، من خلال توفير بيئة أعمال جذابة ونظام بيئي يفضي إلى النمو. نحن مقتنعون بأن جهتنا تتمتع بإمكانات اقتصادية كبيرة ونعمل بلا كلل لإبرازها.


ما هي الأهداف على المدى المتوسط والبعيد لجعل بني ملال ـ خنيفرة جهة أكثر جاذبية وحركية في الساحة الاقتصادية وطنيا ودوليا؟

ينخرط المركز الجهوي للاستثمار لبني ملال – خنيفرة بشكل كامل في ديناميكية التنمية الاقتصادية. ترتكز استراتيجيتنا على عدة محاور رئيسية، وهي تعزيز جاذبية مجالنا الترابي حيث نعمل على تطوير مناطق صناعية حديثة وتبسيط الإجراءات الإدارية وإنشاء شباك وحيد لتسهيل الاستثمار والدفع بالقطاعات المتميزة لدينا. نحن نراهن على الفلاحة والسياحة والصناعة بتطوير مجموعات قطاعية لتعزيز التناسق والابتكار، وتكييف التكوين مع احتياجات السوق. نحن نعمل بتعاون وثيق مع فاعلي التكوين لتلبية احتياجات المقاولات من الكفاءات.

في السنوات الأخيرة، سجلنا نتائج مقنعة بأغلفة مالية استثمارية أكثر من قياسية. فقد حققنا في إطار دراسة مراقبة تنفيذ المشاريع الاستثمارية، نسبة 43 في المائة من المشاريع المرخصة خلال الفترة 2020-2022، أي بزيادة 13 في المائة مقارنة بالمعدل الوطني.

ويأتي هذا النجاح كثمرة نهج صارم للجودة، يعتمد على مؤشرات أداء دقيقة ورصد منتظم للمشاريع الاستثمارية. وللمضي قدما، أطلقنا مبادرات وبرامج جديدة لتشجيع الاستثمار في جهتنا وبعدة لغات.

وتهدف هذه المبادرات والبرامج حول ريادة الأعمال إلى إعلام ومواكبة المستثمرين، سواء كانوا مغاربة أو أجانب. ونحن نلمس في هذا الصدد حماسا غير مسبوق من المستثمرين، مما يدل على جاذبية جهتنا.

ونحن مقتنعون بأن جهة بني ملال خنيفرة لديها مستقبل واعد. وتتوفر على مقومات كبيرة، وإمكانات قطاعية متنوعة وهامة، وتراث ثقافي غني، ويد عاملة مؤهلة. ونحن عازمون على جعل جهة بني ملال – خنيفرة مرجعا للاستثمار في المغرب.

مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع

Loading

مقالات ذات صلة

السبت 25 يناير 2025 - 22:19

إقليم تطوان .. السيد البواري يطلع ويطلق عدة مشاريع للتنمية الفلاحية

السبت 25 يناير 2025 - 19:38

إفران .. استفادة أزيد من 4000 أسرة من عملية واسعة النطاق لمواجهة آثار موجة البرد

السبت 25 يناير 2025 - 18:43

موجة البرد ببني ملال .. تعبئة مكثفة لترشيد الدعم والمساعدة

السبت 25 يناير 2025 - 17:40

وزارة التربية الوطنية تكشف خلاصات لقاءات العمل المشترك مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية