بني ملال – تحرص الوكالة الحضرية لبني ملال، في إطار تدخلها في مجال جهوي يتميز بشساعته (4 أقاليم و113 جماعة منها 99 جماعة قروية) وبتنوعه الجغرافي، على تحسين مستوى تدبير المجال من خلال توفير الآليات المساعدة على تنميته.
وفي هذا الصدد، اتخدت الوكالة عدد من الإجراءات المصاحبة لتسهيل عملية تنفيذ مختلف المشاريع التنموية، خاصة على مستوى وثائق التعمير ومختلف الدراسات الخاصة ومواكبة الجماعات الترابية في تدبير مختلف ملفات التعمير والمركز الجهوي للاستثمار في دراسة المشاريع الاستثمارية.
ولتعزيز التنمية المتوازنة المستدامة، عملت الوكالة بشراكة مع مختلف الفاعلين المحليين على مضاعفة الجهود لاستثمار المكتسبات وتعزيزها من خلال تأطير الأطقم التقنية بالجماعات الترابية، بهدف الارتقاء بالمشهد المعماري، والحد من ظاهرة السكن غير اللائق، ومحاربة التهميش الحضري. وتشمل كذلك هذه الجهود تغطية المدن والمراكز القروية بوثائق التعمير، بما يضمن تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة.
وقد اعتمدت الوكالة الحضرية مقاربة استراتيجية تواكب التحديات الرقمية، من خلال تعزيز منظومة الرصد المجالي واليقظة الترابية والاستشعار المستمر للتحولات المجالية. والتي تُمكّن من توجيه التدخلات وضمان فعالية الخيارات التكنولوجية.
وفي هذا السياق، حققت المؤسسة نتائج متميزة، من خلال الاعتماد على مؤهلات مواردها البشرية واللوجستيكية الخاصة حيث تمت رقمنة 127 وثيقة تعميرية تمت المصادقة عليها على مستوى مجالها الترابي ويمكن الولوج إليها عبر البوابة الجغرافية الوطنية taamir.gov.ma أو البوابة الرسمية للمؤسسة aubm.ma. ومن جهة أخرى، حرصت المؤسسة على تحديث وعصرنة الإدارة وتحقيق تحول ناجع نحو المعاملات الرقمية (منصة رخص-بوابة الوكالة الحضرية-التدبير الإلكتروني للوثائق…).
ويحظى المجال العقاري بأهمية خاصة ضمن أنشطة الوكالة الحضرية، عبر توفير أدوات متطورة ( الصور الجوية/ الخرائط الطبوغرافية/ صور الأقمار الاصطناعية)، التي تمثل أساساً مرجعياً لإعداد وثائق التعمير والدراسات المجالية.
كما عملت المؤسسة بتنسيق مع مصالحها المركزية والسلطة الإقليمية، على وضع خطة عمل همت بالأساس، اتخاذ مجموعة من التدابير والاجراءات لمعالجة الاثار السلبية لزلزال الحوز، من خلال زيارات ميدانية للدواوير المتضررة بالجماعات المتضررة باقليم أزيلال، تهدف إلى تتبع مستجدات الزلزال الذي ضرب المنطقة، لتجميع مختلف المعطيات التعميرية وإيجاد الحلول المناسبة لكل للإشكالات المطروحة. هذا بالإضافة إلى مجموعة من التدابير تتعلق بالمشاركة بصفة مكثفة في أشغال اللجن التقنية الإقليمة المكلفة بإحصاء البنايات المتضررة وتقييم حجم الأضرار التي لحقت بها وتوفير خرائط القابلية للتعمير من طرف الوزارة الوصية، وكذا إعداد ميثاق الهندسة المعمارية للمناطق المتضررة ووضعه رهن إشارة المهندسين المعماريين المكلفين بتصاميم إعادة البناء مع الحرص على احترام ميثاق الهندسة المعمارية بالأطلس الكبير.
كما اتخذت الوكالة الحضرية لبني ملال خطوة حقيقية نحو التحول الطاقي على مستوى الجهة، من خلال تركيب محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بمقرها ذات قدرة تبلغ 40 كيلوواط، على مساحة 340 مترً مربعً من الألواح الشمسية.
ويساهم هذا المشروع، الذي يتوافق مع مقتضيات القانون 47-09 المتعلق بالنجاعة الطاقية يضع الإطار القانوني لتحسين الأداء الطاقي في البنيات التحتية العمومية، في تلبية جزء كبير من الاحتياجات الطاقية اليومية الوكالة، التي تم اعتمادها محولات ونظامً متقدمً لإدارة الطاقة، إلى جانب لوحة عرض إلكترونية تعرض الإنتاج واستهلاك الطاقة.
وعلى هذا الأساس، رسخت الوكالة الحضرية لبني ملال مكانتها كمؤسسة ريادية في قطاع التعمير، من خلال دورها المحوري في تجسيد التنمية المجالية، وتنسيق السياسات القطاعية لتحقيق أهداف التنمية العمرانية المتكاملة، ونموذجاً يحتذى به في تبني التشاركية والابتكار لدعم الاستثمار والتنمية الترابية على المستويين المحلي والوطني.
مملكتنا.م.ش.س
