عبد اللطيف الباز
تاراغونا – في إطار الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975، وبعد القرار الملكي القاضي بإقرارها عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها في المغرب، نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بتاراغونا، حفلا ثقافيا عرف حضورا وازنا يتقدمهم عمدة بلدية الفيندريل ورئيس ميناء تاراغوناو النسيج الجمعوي المغربي من رؤساء ومسيري الجمعيات والمساجد، وفعاليات المجتمع المدني، وأطر وكفاءات مغربية قدمت من مختلف المدن والجهات الإسبانية والأوروبية.
وتخللت هذه التظاهرة فقرات غنائية من التراث الأمازيغي الأصيل، كما تميزت بعرض ألبسة ومنتوجات من الصناعة التقليدية الأمازيغية.

وفي كلمة لها بالمناسبة، قالت القنصل العام للمملكة المغربية بتاراغونا: “إن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة يعتبر تكريسا وتأكيدا للغنى والتنوع الثقافي للمغرب، ويعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، للثقافة الأمازيغية كمكون أساسي للهوية المغربية”، مشيرة إلى أن “المغرب على امتداد تاريخه العريق كان دائما أرضا لتلاقح الحضارات والثقافات واللغات، وكان سدا منيعا لمواجهة جميع الأشكال التي تستهدف وحدة مكوناته وهويته”.

وأضافت المتحدثة الدبلوماسية أنه “إذا كان المغرب قد خضع في ظروف تاريخية خاصة للحماية الأجنبية في 1912، فإن المقاومة المغربية استمرت إلى حدود 1934″، مستحضرا “الملاحم التي كتبها أبطال المقاومة في التاريخ المغربي الحديث كمحمد بن حَمُّو الزَّيَانِي، والمجاهد عبد الكريم الخطابي، والشيخ ماء العينين”

مبرزة “استمرار هذه المقاومة وهذا الصمود بجميع مكونات المجتمع المغربي ضد الظهير البربري الذي كان يهدف إلى تقسيم المغرب وتجزئته، ثم من أجل الحصول على الاستقلال وما بعد الاستقلال من أجل استكمال الوحدة الترابية للمغرب”. ولقي هذا الحفل الذي مر في أجواء مفعمة بالحماس والفرح والشعور بالانتماء للوطن، استحسانا كبيرا من المدعوين، واختتم بمأدبة عشاء.

مملكتنا.م.ش.س