برنامج إيراسموس+ .. تجربة متميزة بين مراكش والسويد في التعليم المعماري

الجمعة 17 يناير 2025 - 21:44

عز الدين أزيان

مراكش – يشكل التعاون الدولي في المجال الأكاديمي دعامة أساسية لتعزيز البحث التطبيقي وتحقيق التنمية المستدامة. ويتجلى هذا بوضوح في مجال التعليم المعماري، حيث يتيح تبادل المعارف والخبرات بين المؤسسات التعليمية على الصعيد العالمي فرصًا قيّمة لتطوير مهارات الطلاب وتمكينهم من مواجهة التحديات الحضرية بأساليب مبتكرة.

في هذا السياق، شهدت مدينة مراكش تجربة أكاديمية رائدة بالتعاون مع السويد، في إطار برنامج إيراسموس+ الذي تتبناه المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش (ENAM) التابعة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة على مدار السنة الجامعية. حيث أتيحت الفرصة لخمسة عشر طالبا مغربيا ، برفقة مشرفيهم، للمشاركة في تبادل أكاديمي استضافه معهد تكنولوجيا بليكينغ بمدينة كارلسكرونا السويدية، خلال الفترة من 7 إلى 18 يناير 2025.

ركز هذا البرنامج التعاوني على مفهوم المرونة الحضرية، حيث عمل الطلبة المغاربة جنبا إلى جنب مع نظرائهم السويديين على تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الحضرية التي تواجه مدينة مراكش. ومن خلال ورش عمل ومشاريع تطبيقية، تمكن المشاركون من استكشاف استراتيجيات معمارية وتقنيات تصميم حضري تعزز القدرة على مواجهة التغيرات المناخية والضغوط العمرانية المتزايدة.

توج البرنامج بتقديم المشاريع النهائية التي أعدها الطلاب أمام شخصيات بارزة من الأوساط الأكاديمية والإدارية، بحضور المستشار الأول لسفارة المغرب في ستوكهولم كضيف شرف للفعالية. وقد أكد هذا الحضور الدبلوماسي على أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز العلاقات الدولية، ليس فقط على الصعيد الأكاديمي، بل أيضًا على المستويين الثقافي والتنموي.

وفي اتصال هاتفي بالدكتور عبد الغني الطيبي مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش صرح لنا بأن هذه التحربة : ” تسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات الأكاديمية في دعم البحث التطبيقي وتعزيز التنمية المستدامة. فمن خلال الشراكات الدولية، يتمكن طلبتنا من تطوير فهم أعمق للتحديات الحضرية العالمية وتطبيق حلول مبتكرة تلائم السياقات المحلية.

كما أكد الدكتور عبد الغني الطيبي ان هذه التجارب لا تقتصر فوائدها على بناء قدرات الطلبة والمهندسين المعماريين المستقبليين فقط ، بل تمتد أيضا إلى تمكين المؤسسات التعليمية من المساهمة في صياغة استراتيجيات تنموية مستدامة لمدنها. لذلك، من الضروري دعم وتعزيز مثل هذه المبادرات الأكاديمية التي تجمع بين التعليم، البحث، والتطوير الحضري، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة للمجتمعات المحلية والعالمية.

مملكتنا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الجمعة 11 يوليو 2025 - 22:25

تأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز .. 46 ألفا و650 أسرة تمكنت من استكمال أشغال بناء وتأهيل منازلها (بلاغ)

الجمعة 11 يوليو 2025 - 21:10

اجتماع بالرباط لبحث تقدم مختلف المشاريع المبرمجة في أفق تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030

الجمعة 11 يوليو 2025 - 19:51

الإعلان عن المنافسة لمنح تراخيص لإحداث واستغلال شبكات للمواصلات تستعمل تكنولوجيا متنقلة من الجيل الخامس (وكالة)

الجمعة 11 يوليو 2025 - 13:44

الشرق .. دينامية متواصلة تعزز مكانة الجهة كوجهة سياحية رائدة