بوعرفة – انعقد اليوم الاثنين بمقر عمالة إقليم فجيج ببوعرفة، اجتماع تنسيقي، خ صص لدراسة التدابير الاستباقية المتخذة لمواجهة آثار موجة البرد القارس خلال فصل الشتاء الجاري.
ويندرج هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم فجيج، محمد ضرهم، في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية، الرامية إلى اتخاذ التدابير الاستعجالية لضمان تقديم الدعم اللازم للساكنة المتضررة من الظروف المناخية القاسية، وموجة البرد القارس التي تعرفها عدد من مناطق المملكة.
وأكد السيد ضرهم، في كلمة بالمناسبة، أن اللقاء يندرج في إطار تعبئة شاملة تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تروم حماية المواطنين وضمان سلامتهم وكرامتهم في مواجهة ظروف الطقس القاسية التي تشهدها بعض مناطق المملكة.
وأضاف أن هذا الاجتماع يأتي، أيضا، في إطار اللجنة الإقليمية لليقظة التي تم إحداثها لتتبع تنزيل التدابير المتضمنة في المخطط الإقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد بالمناطق المعنية على مستوى الإقليم، مؤكدا في هذا الصدد، على أهمية رفع درجة الجاهزية لدى الفرق الميدانية لضمان التدخل الفوري والسريع عند الحاجة، مع الحرص على متابعة تنفيذ الإجراءات المتخذة.
وخلال هذا الاجتماع، تم التأكيد من خلال مجموعة من المداخلات التي قدمها ممثلو مختلف القطاعات المعنية، على التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجيستية، وكذا الموارد البشرية اللازمة لتقديم الدعم والمساعدة الضرورية للساكنة المستهدفة (حوالي 1000 أسرة) والمنحدرة من 11 دوارا والمنتمية لخمس جماعات (تالسينت، بومريم، معتركة، تندرارة، بني كيل).
وأبرز المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بفجيج، محمد جليبن، التدابير الاستباقية المتخذة والتي بدأت منذ شهري أكتوبر ونونبر المنصرمين؛ من خلال توفير الأغطية وظروف التدفئة المناسبة في الداخليات على مستوى الإقليم، والبالغ عددها 19 داخلية تستقبل حوالي 1960 تلميذا.
وأكد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أيضا، على أهمية المبادرات الانسانية التي انخرطت فيها جمعيات المجتمع المدني للمساهمة في تحسين ظروف استقبال التلاميذ في الداخليات، بما في ذلك تقديم مجموعة من الملابس الشتوية لفائدة تلاميذ مؤسسات تعليمية بالعالم القروي وخاصة بجماعتي بوشاون وتالسينت.
من جهته، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بفجيج، محمد كبوري، أنه في إطار مخطط التخفيف من آثار موجة البرد لهذه السنة، تم تنظيم خمس حملات طبية متعددة التخصصات لفائدة ساكنة عدد من الدواوير المستهدفة، فيما سيتم تنفيذ باقي الحملات في المناطق المدرجة ضمن هذا المخطط.
وأضاف أنه تم أيضا تنظيم أكثر من 17 وحدة طبية متنقلة لفائدة ساكنة هذه المناطق، بالإضافة إلى التكفل بالنساء الحوامل بنقلهن إلى أقرب مستشفى أو دور الولادة، أو مراكز صحية، مبرزا أن أكثر من 2000 نسمة استفادوا من هذه التدخلات الصحية (فحوصات طبية، أدوية،…).
أما ممثل المديرية الإقليمية للتجهيز والماء، معاذ المودن، فأبرز التدابير المتخذة على مستوى قطاع التجهيز لمواجهة الآثار المحتملة لموجة البرد القارس، مشيرا في هذا الصدد إلى تعبئة آليات لإزالة الثلوج وأخرى للشحن موزعة على مختلف الملحقات التابعة للمديرية من أجل تقريبها من المناطق المستهدفة، بالإضافة إلى وضع برنامج للديمومة، وتعبئة مواردها البشرية لتنفيذ مختلف التدخلات.
وعرف اللقاء حضور، على الخصوص، ممثلي السلطة المحلية، والمصالح الأمنية، وممثلي كافة القطاعات المعنية؛ بما في ذلك الصحة، والوقاية المدنية، والتعاون الوطني، والتجهيز والنقل والفلاحة.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع