ميدلت – في إطار الدينامية الوطنية الرامية إلى تحسين أوضاع الأشخاص المسنين وتعزيز إدماجهم الاجتماعي، وتماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ومقتضيات دستور المملكة المغربية الشريفة، شهدت مدينة ميدلت يوم الخميس 23 يناير 2025 انطلاق برنامج محو الأمية لفائدة نزلاء ونزيلات دار المسنين بميدلت.
يأتي هذا الحدث في سياق الشراكة التي تربط الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية ومؤسسة التعاون الوطني، ويمثل خطوة نوعية تسعى إلى تمكين المستفيدين من تعزيز قدراتهم المعرفية والحسية، إلى جانب المساهمة في تحسين جودة حياتهم اليومية. وقد تميز حفل الانطلاق بحضور شخصيات وفعاليات محلية بارزة، من بينها السيد باشا مدينة ميدلت، السيدة قائدة مقاطعة السلام، والسيد المندوب الإقليمي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، وممثلون عن المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني. كما حضر هذا الحدث رئيس وأعضاء الجمعية الخيرية الإسلامية بميدلت المشرفة على دار المسنين، بالإضافة إلى رئيس وأعضاء جمعية “شجرة لكل مولود والتنمية المستدامة”، الشريكة المسؤولة عن تنفيذ البرنامج خلال الموسم القرائي 2024/2025.
تعد هذه التجربة فريدة وطنيا وذات أبعاد متعددة، حيث سيستفيد 31 نزيلا بدار المسنين، إلى جانب بعض المستخدمين، من هذا البرنامج الذي يهدف إلى تحسين قدراتهم على القراءة والكتابة، مع التركيز على حفظ ما تيسر من القرآن الكريم وتعلم الأداء الصحيح للصلاة. ويمثل هذا النشاط نقلة نوعية في كسر الروتين اليومي لنزلاء الدار، من خلال إدخال أنشطة تربوية وترفيهية ذات طابع إنساني وروحي.
أهداف البرنامج :
- تعزيز إدماج نزلاء دار المسنين في محيطهم الاجتماعي.
- تنمية القدرات المعرفية والحسية للمستفيدين.
- توفير أجواء روحانية من خلال حفظ القرآن الكريم وإتقان الصلاة.
- إحداث فضاء للترويح عن النفس بعيدا عن النمطية اليومية.
شكر وتقدير :
لا يمكن إغفال المجهودات المبذولة من قبل كافة الأطراف التي ساهمت في إنجاح هذه المبادرة الإنسانية الرائدة، سواء من قريب أو من بعيد، والتي تمثل خطوة أولى نحو المزيد من البرامج التي تهدف إلى تحسين أوضاع هذه الفئة التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من المجتمع.
بالموازاة مع هذا الحدث المتميز ، وزعت ملابس جديدة على الفئة المستهدفة ، والتي جاد بها متعاطفون مع الجمعية الخيرية الإسلامية المشرفة على دار المسنين.
و يبقى هذا البرنامج نموذجا يحتذى به على المستوى الوطني، ويعكس التزام كافة الأطراف بتحقيق التنمية المستدامة والنهوض بأوضاع الفئات الهشة في المجتمع.
مملكتنا.م.ش.س