تحت شعار “يد في يد من أجل الغد”، تستعد جمعية طلبة المهندسين الزراعيين المغربية لإطلاق قافلة إنسانية إلى دوار أنغال بضواحي بني ملال، يومي 15 و16 فبراير المقبل. خطوة طموحة تحمل بين طياتها معاني التكافل الاجتماعي والالتزام المجتمعي، تعكس روح الشباب المغربي الطامح للتغيير الإيجابي في المناطق القروية.
بحسب بلاغ صادر عن الجمعية، تهدف هذه القافلة إلى دعم السكان المحليين من خلال مجموعة من المبادرات التنموية التي تسعى إلى تحسين ظروف العيش اليومية. ومن أبرز مشاريع القافلة، إصلاح المرافق الصحية للمسجد، إعادة بناء بئر لتوفير المياه الصالحة للشرب، وبناء داخلية جديدة للمدرسة القرآنية.
إضافة إلى ذلك، سيتم تقديم دعم تعليمي من خلال توزيع المصاحف والدعائم التربوية، مع التركيز على مساعدة الأطفال عبر توفير اللوازم المدرسية والملابس الشتوية، في خطوة تهدف لمكافحة التحديات التي تواجه الأسر القروية خلال فصل الشتاء القاسي.
ما يميز هذه القافلة ليس فقط تعدد محاورها، بل أيضًا شموليتها، حيث لم تقتصر على الأطفال فقط، بل تشمل النساء والرجال على حد سواء، عبر توزيع قفف غذائية وهدايا ترفيهية. هذه المبادرة تعكس وعيًا بضرورة إدماج مختلف فئات المجتمع في برامج الدعم الإنساني، بما يعزز الشعور بالانتماء ويكرس قيم التضامن بين مختلف شرائح المجتمع المغربي.
إضافة إلى الجانب الإنساني، تحمل هذه القافلة رسالة أعمق، مفادها أن الشباب قادرون على قيادة التغيير الإيجابي في مجتمعهم إذا توفرت لهم الفرصة والدعم. كما تُبرز الدور المحوري الذي تلعبه الجمعيات الطلابية في ربط المعرفة العلمية بالواقع الميداني، وجعلها أداة للتنمية الاجتماعية.
هذه القافلة ليست الأولى من نوعها، لكنها تظل شاهدة على جهود متواصلة تستحق التشجيع والتقدير. فالمبادرات المشابهة تسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات والجمعيات، والعمل معًا لتخفيف معاناة المناطق المهمشة، وتحقيق التنمية المستدامة.
مملكتنا.م.ش.س