جماعة سبت أيت رحو ( إقليم خنيفرة ) – تم، اليوم الأحد، بمنطقة باسو التابعة لجماعة سبت آيت رحو بإقليم خنيفرة، تنظيم عملية ” إحاشة ” وقنص الخنزير البري، وذلك بمبادرة من ” جمعية نادي الصيد الصقر ” ، بتنسيق مع المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بخنيفرة والسلطات المحلية .
وتهدف هذه العملية، التي تندرج في إطار تفعيل استراتيجية الوكالة الوطنية للمياه والغابات المتعلقة بتدبير مستدام لمشكل تكاثر أعداد هذا الصنف من الوحيش في النقط السوداء، إلى مواجهة الأضرار التي يلحقها بالضيعات الفلاحية والممتلكات الخاصة والعامة وكذا بحياة الساكنة المحلية.
ومكنت هذه العملية، التي نظمت على مساحة تبلغ حوالي 3000 هكتار بغابات جماعة سبت ايت رحو ومولاي بوعزة ، حيث شارك فيها 15 قناصا من جنسيات مختلفة و70 مساعدا (حياحة) وعشرات من الكلاب المدربة على “إحاشة الحلوف”، من قنص 4 من الخنازير، ساهم فيها شباب من المنطقة مقابل مساعدات وتعويضات مالية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أكد محمد صديق المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بخنيفرةإن الإقليم يزخر بمؤهلات وغطاء طبيعي متفرد ٬ وغابات شاسعة غنية بتنوعها البيولوجي والنباتي ، و التي تغطي أكثر من 35 في المائة من المساحة الإجمالية للإقليم (حوالي 130 ألف هكتار) ، يمارس فيها حوالي 3800 قناص القنص بالإقليم بالنسبة لسنة 2024/2025 ، ينشطون ب 134 جمعية مرخص لها قانونيا ومعنية بالقنص ، على مساحة تفوق أكثر من 77 ألف هكتار مخصصة لصيد الخنزير البري .
وأوضح المدير الإقليمي ، أن عقود الإيجار الموجودة حاليا تبلغ 133 عقد إيجار لفائدة جمعيات القنص، على مساحة تفوق أكثر من 215 ألف هكتار مخصصة للصيد ، و 6 عقود إيجار لفائدة شركات القنص على مساحة تفوق 10 ألاف هكتار ، بالإضافة إلى ثلاث ( 03 ) عقود إيجار لفائدة الأراضي الخاصة على مساحة 263 هكتار .
وأنه خلال هذه السنة 2024/2025 تم تجديد 21 عقد إيجار لصالح الجمعيات على مساحة 23 ألاف و 936 هكتار ، و خلال موسم 2024/ 2025 تم تنظيم 145 عملية إحاشة ، تم خلالها القضاء 213 خنزير بري، فيما تم خلال الموسم الحالي برمجة 38 نقطة سوداء ٬ في جميع أنحاء الإقليم ٬ حيث يتوقع إنجاز حوالي 50 إحاشة.
من جهته وفي تصريح مماثل أوضح علي هشمي رئيس جمعية نادي الصيد الصقر أنه بعد تلقي الجمعية لشكايات من الساكنة المحلية ، حول الأَضرار التي يلحقها الخنزير البري بمحاصيلهم الزراعية بهذه المناطق من جبال الأطلس المتوسط بإقليم خنيفرة ، و بعد الموافقة والحصول على الترخيص من طرف السلطات المعنية، يجري تنفيذ عملية الإحاشة والقنص لمحاربة الخنزير البري ، بهدف الحد من أخطاره والتقليص من أعداده،خاصة وأنه يتوالد بكثرة و ذلك من أجل حماية الضيعات من تداعيات عملياته التخريبية.
وأضاف هشمي أن الجمعية تقوم منذ سنوات عديدة سنويا، بقنص ما بين 80 الى 100 خنزير بري (الحلوف) وذلك بفضل صيادين مؤهلين ، من عدة جنسيات مختلفة يقيمون بالمغرب ، ولهم تجربة في قنص هذا الصنف من الوحيش ، الذي يتم فيه الاستعانة ب”الحياحة” ( Les rabatteurs) من أبناء المناطق التي تنظم فيها عمليات الإحاشة، وكذا بكلاب مدربة على مثل هذا النوع من العمليات .
وبالمؤهلات الزاخرة لإقليم خنيفرة الطبيعية ، الغنية بتنوعها البيولوجي الكبير ، والمتمثلة في الغابات الشاسعة ، والمحميات الجامعة للثروات الحيوانية المختلفة ، والمجالات لصيد وقنص الحيوانات والطيور البرية بجميع أصنافها ، يستحق مجال القنص إذن ، أن يشكل أداة ورافعة للتنمية المحلية ، حيث يتيح للعديد من القطاعات الموازية الاستفادة منه، خاصة من خلال خلق فرص العمل في المناطق القروية و تسويق المنتجات المحلية بخلق رواج اقتصادي بالمنطقة هذه الفترة من موسم القنص .
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع