العيون – تم اليوم الخميس بالعيون، تقديم منصة ” كون على بال ” (Koun3labal) لحماية الحياة الخاصة الرقمية للأطفال والمراهقين، وذلك خلال لقاء نظمته اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظم لفائدة الأطفال واليافعين بجهة العيون الساقية الحمراء فرصة لتوعية هذه الفئة من المجتمع بأهمية حماية بياناتهم الشخصية وضمان خصوصيتهم بالفضاء الرقمي.
وتهدف المنصة الرقمية “كون على بال” ذات البعد الأفريقي التي تم إطلاقها سنة 2022، إلى رفع مستوى الوعي بين الأطفال والمراهقين و النساء وأولياء الأمور وكذلك المدرسين حول الحياة الخاصة الرقمية ( الفرص والمخاطر والحقوق ووسائل الحماية وسبل الانتصاف).
كما تشكل المنصة بوابة مرجعية من خلال تقديم عدد من دلائل الممارسات الجيدة والموارد التربوية، إلى جانب عدد من الحوامل المساعدة على الإبداع الفني، من بينها رسومات ووصلات فيديو إرشادية، وفيديوهات وألعاب تربوية.
كما تروم هذه المنصة إشراك الأطفال والمراهقين في صناعة المحتوى، وذلك عبر تنظيم ورشات فنية ومسابقات للأطفال، وتشجيع البحث والتطوير في مجال حماية الحياة الخاصة الرقمية وحماية معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي للأطفال والمراهقين والنساء والأساتذة والباحثين، إضافة إلى تزويد المجتمع المدني وجميع الفاعلين والمتدخلين بالأدوات اللازمة للتحسيس وزيادة الوعي بين فئة الشباب والنساء.
وتم بالمناسبة تعريف الحاضرين بكافة المعطيات التي تعتبر شخصية، لاسيما العنوان ورقم الهاتف والصور والفيديوهات والتسجيلات الصوتية والمعلومات المتعلقة بالجسم والصحة والأصول والمعتقدات الدينية، حيث تم التشديد على ضرورة عدم الإدلاء بتاتا بهذه البيانات دون موافقة شخص بالغ (الأبوين أو الوصي).
كما جرى استعراض أشكال مختلفة من التحرش الإلكتروني، بالإضافة إلى مفهوم الاحتيال الالكتروني (phishing)، وهي تقنية احتيالية مصممة لخداع مستخدمي الإنترنت لإرسال بياناتهم الشخصية، وأيضا تقنية الدوكسينج (doxxing)، والتي تقوم على جمع ونشر المعلومات الشخصية لأغراض خبيثة.
وفي هذا الصدد، تم التأكيد على أهمية عدم تبادل المعطيات الشخصية عبر الإنترنت مطلقا، واستخدام كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب عبر الإنترنت، واعتماد التعريف المزدوج الذي يقوم على إلزام المستخدم بمرحلتين تعريفيتين من أجل الولوج إلى حساباته أو أنظمته.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار أسبوع حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي واحترام الحياة الخاصة، الذي يستمر إلى غاية 31 يناير الجاري، والمنظم احتفالا باليوم العالمي لخصوصية البيانات الذي يصادف 28 يناير من كل سنة، وبمناسبة الذكرى الـ 15 لتنفيذ القانون رقم 08-09 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي .
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع