وجدة – تم مساء السبت بوجدة، افتتاح رواق متخصص بالكامل في فنون الخط العربي والزخرفة.
ويهدف هذا الرواق الجديد، إلى رفع الوعي بأهمية الخط العربي وتاريخه، وكذا تسليط الضوء على دوره كإرث إنساني مشترك يساهم في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات. كما يشكل فضاء مفتوحا يتيح للمواهب الناشئة فرصة لصقل مهاراتهم، وعرض أعمالهم، وكذا استكشاف آفاق جديدة في هذا الفن الراقي.
ويتوخى هذا الفضاء، الذي تم تدشينه بمركز ذنون لفن الخط العربي والزخرفة، بمبادرة من الخطاط محمد أمين بوحيد، أيضا، تعزيز التبادل الثقافي والفني بين الفنانين وعشاق الخط العربي.
وتميز حفل الافتتاح، بتنظيم معرض فني افتتاحي بعنوان “حكايا الحروف”، الذي يضم مجموعة من الأعمال الفنية لفنانين مرموقين في مجال الخط العربي والزخرفة مغاربة وأجانب، إلى جانب إبداعات أساتذة وطلبة المركز من مختلف الفئات العمرية، تعبيرا عن امتداد هذا الفن الأصيل وتجدده عبر الأجيال.
وعلى جدران هذا الرواق، تقدم كل لوحة سيمفونية من الخطوط والأشكال التي تسلط الضوء على جمالية وخصوصية هذا الفن الأصيل.
ويطمح المركز من خلال هذا الفضاء الجديد، الذي يأتي كخطوة رائدة تعكس الالتزام العميق بالحفاظ على التراث الثقافي والفني المغربي، إلى التعريف بهذا الفن الأصيل، ونشر تعليمه لدى الأجيال الصاعدة.
وأكد الخطاط محمد أمين بوحيد، الذي يحمل هذا الرواق اسمه، أن هذا الحدث يمثل إنجازا بارزا في المشهد الفني المغربي، باعتباره أكبر معرض دائم لفنون الخط العربي مفتوح للعموم، مضيفا أن هذا المشروع يروم إبراز ثراء وتنوع هذا الفن كمكون أساسي من التراث اللامادي للمملكة.
واعتبر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الرواق، يشكل إضافة نوعية للفضاءات الثقافية والفنية بجهة الشرق عامة ومدينة وجدة على الخصوص، بالنظر إلى القيمة الجمالية والرمزية التي يتمتع بها الخط العربي والزخرفة.
وأعرب، بهذه المناسبة، عن الأمل في أن يكون هذا الفضاء داعما لجهود المؤسسات الرسمية وكافة الفاعلين في المجال الثقافي في سبيل صون التراث الوطني المادي وغير المادي، وكذا الإسهام في تعزيز إشعاعه وحمايته من مختلف أشكال الاستيلاء الثقافي والاستحواذ الأجنبي.
وأضاف السيد بوحيد، أن هذا الرواق يمثل خطوة أولى نحو تحقيق رؤية أوسع تهدف إلى تأسيس أول متحف متخصص في فنون الخط العربي بالمغرب، ليكون مركزا للحوار الثقافي والتبادل الفني، وجسرا يربط بين الأجيال لحفظ ونقل هذا التراث العريق.
ويأتي هذا الرواق استكمالا لمسار مركز ذنون الذي تأسس سنة 2016، بمبادرة من الخطاط محمد أمين بوحيد، كأول جمعية متخصصة في تعليم فنون الخط العربي والزخرفة بالمغرب.
من جهتها، أكدت الخطاطة فوزية بولعكيك، رئيسة مركز ذنون لفن الخط العربي والزخرفة بوجدة، أن الرواق سيبقى مفتوحا بشكل دائم طوال السنة ليتيح للزوار فرصة الاستمتاع بتجربة فنية استثنائية تجمع بين التاريخ والجمال والإبداع.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع
