سلا .. تسليط الضوء على وجاهة المبادرة الأطلسية الملكية

السبت 22 فبراير 2025 - 17:11

 سلا – تم، يوم الخميس بسلا، إبراز وجاهة المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك خلال مائدة مستديرة حول موضوع “الصحراء الأطلسية، التحديات الجيوستراتيجية والقانونية”.

   وسلط اللقاء، الذي نظمته مؤسسة أبي بكر القادري للفكر والثقافة، والذي عرف حضور ثلة من الخبراء والباحثين، الضوء على المبادرة الأطلسية لجلالة الملك، الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، وبالتالي تسهيل مشاركتها في التجارة الدولية وتحفيز التعاون الاقتصادي والأمني بالمنطقة.

   وبفضل الموقع الاستراتيجي للمغرب كجسر بين إفريقيا وأوروبا، تسعى الرؤية الملكية، وفقا للمنظمين، إلى تعزيز العلاقات التاريخية التي تربط المغرب بالبلدان الإفريقية، مع المساهمة في إعادة تشكيل المشهد الجيوستراتيجي للقارة الإفريقية وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنمية المستدامة بين دول القارة.

   كما تعكس المبادرة التزام المغرب الراسخ من أجل تعزيز التعاون جنوب-جنوب وتأكيد أهمية الاندماج الإقليمي كرافعة للاستقرار والازدهار المشترك.

   وفي كلمة بالمناسبة، أبرز نائب رئيس مجلس المستشارين، لحسن حداد، دور الدبلوماسيه الموازية، لا سيما المجتمع المدني، في الدفاع عن مغربية الصحراء، مشيرا إلى أن موضوع هذا اللقاء يندرج في إطار إبراز التعاون جنوب-جنوب الذي تدعو إليه المملكة لتعزيز الاندماج مع البلدان المطلة على المحيط الأطلسي.

   ودعا، في هذا الصدد، إلى الانكباب على التحديات، وتبديد بعض المفاهيم “المغرضة” بخصوص الصحراء المغربية، وإعادة تشكيل العلاقة بين الدولة والجهة، وذلك في إطار الجهوية المتقدمة.

   كما حث السيد حداد على ضرورة صياغة تصورات مبتكرة  للدفاع عن سيادة المغرب على صحرائه ووحدته الترابية.

   من جهته، شدد مدير المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، رحال بوبريك، في معرض تذكيره بنشأة الحركة الانفصالية “البوليساريو”، على دور القوى الاستعمارية في صياغة مفاهيم لخدمة أجنداتها التي كانت تمس، آنذاك، بالسيادة المغربية، معتبرا أنها “اختلاقات استعمارية صرفة”.

   وأوضح أن هذه القوى عملت أيضا على رسم “حدود وهمية”، مسجلا أنها سعت إلى عزل ساكنة الصحراء المغربية اجتماعيا وثقافيا.

   من جانبه، أكد رئيس مؤسسة أبي بكر القادري للفكر والثقافة، خالد القادري، أن هذا اللقاء يروم إبراز دور الوقائع والقرائن في دحض الأطروحات المعادية، مؤكدا على ضرورة الاطلاع على الأرشيفات الأجنبية التي تعترف، بالدلائل، بسيادة المغرب على كامل صحرائه.

   وأوضح أن هذه الأرشيفات تحتوي على وثائق وخرائط ستسهم في تعزيز الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء.

   ولفت إلى أن الهدف من هذا اللقاء يكمن في إبراز وجاهة وسمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي، داعيا إلى جعل الأقاليم الجنوبية منصة حقيقية للاندماج الإقليمي تشمل الفضاءين الإفريقي والأطلسي.

   وبدوره، أكد أستاذ العلوم السياسية، مصطفى السحيمي، على مقاربة الحزم التي ينهجها المغرب على الصعيد الدبلوماسي، وهو ما أثمر نتائج ملموسة، موضحا أن هذه السياسة مكنت المملكة من الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية رغم الخلافات القانونية مع الاتحاد الأوروبي.

   كما تطرق إلى التوجه الجيوسياسي الجديد للمغرب من خلال اقتراح مصطلح “الصحراء الأطلسية”، الذي يهدف إلى تكريس الموقع الجيوستراتيجي للمملكة كملتقى طرق بين إفريقيا وأوروبا، وكمحور أساسي لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية العابرة للقارات.

مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع

Loading

مقالات ذات صلة

الإثنين 17 مارس 2025 - 00:05

نزع الملكية يزيد الاحتقان بجماعة الرباط وسط اتهامات بـ “تسخينات انتخابية”

الأحد 16 مارس 2025 - 23:13

دار الأمومة أمسمرير، مثال على التزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المستمر لفائدة صحة الأم والطفل

الأحد 16 مارس 2025 - 22:44

نفحات ربانية برحاب الزاوية البنانية الأم بالرباط

الأحد 16 مارس 2025 - 20:46

الحسيمة .. وكالة الحوض المائي اللوكوس تنجز دراسات لتحسين معرفة وتدبير الفرشة المائية غيس – نكور