محمد الدرغالي
في شوارع مدينة سلا وأزقتها، حيث كانت بعض الأحياء تصارع مع ظواهر الجريمة والمخدرات و”الكريساج”، يبرز اليوم مشهد مختلف. فبفضل المجهودات الأمنية المتواصلة التي يقودها رجال عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، باتت المدينة تخطو بثبات نحو تعزيز الأمن والاستقرار.
سكان سلا، الذين طالما عانوا من الاعتداءات المتكررة والسرقات العلنية في بعض النقاط السوداء، أصبحوا الآن يشعرون بتحسن واضح في الوضع الأمني، وهو ما يعكس نجاح الاستراتيجية الأمنية التي ترتكز على الاستباقية واليقظة الميدانية.
رجال الأمن، بمختلف رتبهم، لم يدخروا جهدًا في التصدي للظواهر الإجرامية، حيث شنت المصالح الأمنية حملات تمشيطية واسعة استهدفت بالأساس تجفيف منابع المخدرات وتعقب المروجين، بالإضافة إلى ملاحقة العصابات الإجرامية التي تبث الرعب بين المواطنين.
وقد أسفرت هذه الحملات عن توقيف العديد من المتورطين في قضايا تتعلق بالسرقة بالعنف وحيازة السلاح الأبيض والاتجار في المخدرات.
وفي جولات ميدانية لعدد من الأحياء، شوهدت الدوريات الأمنية وهي تجوب الشوارع بشكل مستمر، ما خلق نوعًا من الطمأنينة بين السكان، الذين باتوا أكثر ثقة في الأجهزة الأمنية. يقول أحمد، أحد سكان حي الرحمة: “لم نكن نشعر بالأمان كما هو الحال اليوم. التواجد الأمني بات ملحوظًا، وأي مشكل يقع تجد الشرطة حاضرة بسرعة”.
ولم تتوقف الجهود عند التدخلات الأمنية فقط، بل عملت المديرية العامة للأمن الوطني على تعزيز الشراكة بين الشرطة والمجتمع المدني، عبر توعية المواطنين بأهمية التبليغ عن أي أنشطة مشبوهة، ما أسهم في تعزيز التعاون الأمني والتقليل من المساحات التي كانت تستغلها الجريمة.
من جانبه، أكد مصدر أمني أن هذه الحملات الأمنية لن تكون مجرد إجراءات ظرفية، بل ستستمر وفق خطة مدروسة تهدف إلى القضاء على بؤر الإجرام وتعزيز الأمن في مختلف مناطق المدينة.
وتبقى سلا اليوم نموذجًا حيًا لما يمكن أن تحققه الجهود الأمنية حين تتضافر مع وعي وتعاون السكان، مما يعكس الرؤية الحكيمة التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني، تحت إشراف عبد اللطيف الحموشي، لتحقيق أمن مستدام يضمن سلامة وأمان الجميع.
وهكذا، فإن مدينة سلا، التي كانت في فترة مضت مرادفة لبعض أشكال الجريمة، تسير بثقة على طريق الأمان، بفضل عيون ساهرة لا تنام، وإرادة جماعية لبناء مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا.
مملكتنا.م.ش.س