الرباط – في أجواء إيمانية مفعمة بالنور والخشوع، و بمناسبة افتتاح مسجد الزاوية شهدت الزاوية البنانية بالرباط يوم الجمعة 13 رمضان ليلة ربانية اجتمع فيها الذاكرون والمحبون لإحياء ذكر الله في مجلس من الذكر والتلاوة والتضرع، تحت إشراف الشيخ لطف الله البناني .
بدأت الليلة الربانية بختمة للقرآن الكريم، حيث همست أصوات القراء بخشوع، تتلو آيات الله عز وجل، ناشرة في الأرجاء أجواء من السكينة و الطمأنينة ، و بعد ختم القرآن، انطلقت تلاوة “دلائل الخيرات”، هذا السفر المبارك الذي يزخر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومدحه والثناء عليه. وما زاد المجلس بهاءً هو قراءة “حزب الإثنين”، بما فيه من أدعية ومناجاة، تفتح أبواب الرحمة وتبعث الطمأنينة في النفوس ، ثم تفرغ الحاضرون لذكر الله باسمه المفرد “الله”، مكررينه ألف مرة، في لحظات من التجلي والانجذاب الروحي.
وكما جرت العادة في مثل هذه المجالس الربانية، لم يخلُ اللقاء من المديح النبوي، حيث ألقى المنشدون قصائد في مدح خير البرية صلى الله عليه وسلم. تمايلت لها القلوب قبل الأجساد في لحظات تفيض بأنوار المحبة النبوية.
واختتمت الليلة الربانية بذكر اسم الله اللطيف و بكلمة مؤثرة ألقاها العلامة حمزة الكتاني، حملت في طياتها وصايا إيمانية، ودعوة للتقرب إلى الله، والتخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم. ثم تضرع الجميع بالدعاء لأمير المؤمنين سيدي محمد السادس بالنصر و السؤدد و الشفاء التام ، سائلين الله القبول والبركة، وأن يجعل هذا المجلس في ميزان الحسنات.
كانت الليلة الربانية في الزاوية البنانية ليلة من النفحات العطرة، امتزج فيها القرآن بالذكر، والمديح بالدعاء، فتجددت القلوب، وتطهرت الأرواح، وغادر الحاضرون بقلوب تمتزج بها الطمأنينة بفرحة افتتاح الزاوية و العودة لأداء دورها العلمي و التربوي .
و للإشارة فإن مشيخة الزاوية تخبر عموم الذاكرين و المحبين أن أنشطتها ستتواصل بإحياء ليلة السابع و العشرين كما درجت على ذلك منذ أكثر من قرنين من الزمن . و كذا بتنظيم عشية لطرب الآلة في اليوم الثاني لعيد الفطر كما كان عليه السلف الصالح بالقاعة العلوية للزاوية بحضور شيوخ هذا الفن بمدينة الرباط. و ذلك في انتظار الافتتاح الرسمي للزاوية بليلة كبرى سيعلن عليها لاحقا إن شاء الله .
مملكتنا.م.ش.س