سعيد صديق
خريبكة – ترأس عامل اقليم خريبكة حميد الشنوري، بحضور مدير الوكالة الحضرية لبني ملال مصطفى البويشيشان، الجمعة 14 مارس 2025، اجتماعين متتاليين خصص الأول لإعطاء الانطلاقة للدراسة المتعلقة بإنجاز تصميم تهيئة مدينة وادي زم، والثاني بتقدم الدراسة الخاصة بمشروع تصميم تهيئة مدينة أبي الجعد.
ويأتي هذا اللقاء، تماشيا مع التوجهات الكبرى لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وفي سياق المنهجية التشاركية التي تتبناها الوكالة الحضرية لبني ملال في تدبير مجالها وتوجيه تدخلاتها في ميدان التخطيط العمراني، باعتبار أن وثيقة التعمير يجب أن تكون نتاج مشاورات وتنسيق دائم بين الفاعلين والمتدخلين الأساسيين في منظومة التعمير.
في كلمة بالمناسبة، أشار عامل اقليم خريبكة حميد الشنوري، إلى أن التنمية المجالية تعد من الرهانات الأساسية التي يسعى الجميع إلى تحقيقها، وذلك من خلال تحيين وتجويد وثائق التعمير وجعلها أكثر مرونة ومواكبة للدينامية العمرانية والاقتصادية،
وأضاف الشنوري، أن التنمية المجالية تعتمد بالأساس، على مقاربات جديدة ومنهجية تشاركية ذات مرجعية تقنية متجددة تستجيب لمعايير التعمير المستدام، بضوابط تهيئة مرنة تتبنى أحكام تحفيزية تشجع الاستثمار.
ومن جهته، شكر مدير الوكالة الحضرية مصطفى البوشيشان، العامل على تفضله برئاسة هذين الاجتماعين وانخراطه الدائم في إعداد وتحيين وثائق التعمير بالإقليم
وأشار البوشيشان، إلى أهمية هذه الاجتماعات التي تهدف بالأساس إلى تقديم مكتب الدراسات المكلف بإنجاز تصميم التهيئة واستقاء المعطيات الأولية المتوفرة لدى المصالح الخارجية، بالإضافة إلى مناقشة الحيثيات الكفيلة بإعداد وثائق تعمير تتسم بالمرونة وتساعد على تحقيق التنمية المستدامة وتشجع الاستثمار.
وأبرز مدير الوكالة الحضرية، خصوصيات المجال وتلبي حاجيات الساكنة، من منطلق أن وثيقة التعمير يجب أن تكون نتاج مشاورات وتنسيق دائم بين الفاعلين والمتدخلين الأساسيين في منظومة التعمير، فالتوافق المحلي بشأن البرامج المقترحة والمزمع إنجازها يشكل في حد ذاته مؤشرا مهما لتنفيذها.
وفي هذا الصدد، تمت دعوة مختلف المصالح إلى تقديم المساعدة لمكتب الدراسات المكلف بإنجاز مشروع تصميم تهيئة مدينة وادي زم، وذلك من خلال تمكينه من المعطيات التي تخص البرامج التي تم تنفيذها بالمدينة أو التي هي في طور الإنجاز، بالإضافة للمشاريع المستقبلية التي تهم العشر سنوات القادمة.
وقدم مكتب الدراسات المكلف بإنجاز مشروع تصميم تهيئة مدينة وادي زم، عرضا تطرق من خلاله إلى سياق الدراسة والإشكاليات المرتبطة بها الخصائص بالإضافة إلى المراحل والمهمات المطلوبة لإنجاز الدراسة، وكذا منهجية العمل المعتمدة لإنجاز مختلف مراحل الدراسة.
وتمحورت التدخلات حول الرقي بالمشهد العمراني للمدينة واستثمار مؤهلاتها، ومراعاة المقتضيات القانونية، لاسيما المادة 28 من القانون 90-12 المتعلق بالتعمير، وكذا الأخذ بعين الاعتبار مستجدات ضابطة التهيئة الجديدة بما يتلاءم وخصوصيات المدينة، والأخذ بعين الاعتبار دليل المرافق العمومية والخاصة ذات النفع العام، من خلال احترام الآجال المرتبطة بمختلف مراحل الدراسة..
يشار، الى أن الاجتماع، عرف حضور رئيسي الجماعتين الترابيتين لوادي زم ولأبي الجعد وكذا رؤساء المصالح الخارجية المعنية.
مملكتنا.م.ش.س
