واشنطن – في خطوة قد تغير ملامح النزاع في الصحراء المغربية، أشار معهد إنتربرايز الأمريكي للأبحاث السياسية العامة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس قرارًا لإنهاء مهام بعثة الأمم المتحدة (المينورسو)، بسبب فشلها في إيجاد حل للصراع المفتعل و الذي دام لعقود من الزمن.
وفقًا للورقة التحليلية التي نشرها المعهد على موقعه الرسمي، فقد أشار إلى أن سياسة ترامب تتجه نحو تقليص أو إلغاء العديد من بعثات حفظ السلام الأممية التي لم تحقق نجاحات ملموسة، مثل المينورسو، التي أنفقت مليارات الدولارات على مدار أكثر من 30 عامًا دون أن تحقق تقدمًا يُذكر في حل الصراع.
أزمة لا تنتهي رغم المليارات
يعود السبب الرئيسي لهذا الفشل إلى عدم قدرة البعثة على إجراء حتى إحصاء سكاني في المنطقة، وهو ما يعكس فشل جهود الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حقيقي. ففي حين استطاعت بعض بعثات حفظ السلام الأممية مثل بعثات ليبيريا و سيراليون أن تحقق استقرارًا، إلا أن المينورسو في الصحراء المغربية فشلت في تحقيق أي أخداف حتى إحصاء السكان المحتجزين فشلت في ذلك.
وتشير الورقة إلى أن واشنطن قد غيرت موقفها حول الصحراء المغربية، حيث اعترفت الآن بالصحراء كجزء من المغرب، وهو ما يعكس تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية، خاصة بعد اعتراف ترامب بسيادة المغرب على المنطقة.
كما تتطرق الورقة إلى الدور الذي تلعبه جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر في استمرار الصراع، حيث يتم منع اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف من العودة إلى المغرب، مما يعمق الأزمة الإنسانية في المنطقة. ويستمر البوليساريو في محاربة الاندماج،
ترامب يراهن على تقليص الإنفاق
وفي سياق متصل، يرى المعهد الأمريكي أن سياسة ترامب في تجميد دعم الميزانية للأمم المتحدة قد تكون دافعًا رئيسيًا لإعادة النظر في مشاريع حفظ السلام الأممية، لاسيما في حالات الفشل المستمر. بحسب التحليل، إن إغلاق بعثات مثل المينورسو قد يساهم في توفير مليارات الدولارات التي يمكن أن تُستثمر في قضايا أخرى أكثر إلحاحًا.
نهاية محتملة لبعثة المينورسو؟
مع التوجه الأمريكي الجديد، يبقى مصير بعثة المينورسو في مهب الريح، بينما يطرح العديد من المتابعين تساؤلات حول إمكانية إغلاقها أو تحجيم دورها في المرحلة المقبلة. بينما يتوقع بعض المراقبين أن يكون هذا القرار خطوة جديدة نحو إنهاء النزاع بشكل جذري، خاصة بعد الاعتراف الأمريكي الأخير بسيادة المغرب على الصحراء.
مملكتنا.م.ش.س