عز الدين إزيان
تمصلوحت – في إطار رسالتنا الإعلامية الهادفة إلى تسليط الضوء على القضايا البيئية التي تؤرق المواطنين، قامت جريدة “مملكتنا” بجولة ميدانية لرصد المطارح العشوائية والمخاطر البيئية التي تهدد إقليم الحوز، وبالأخص جماعة تمصلوحت التي تعاني من إشكاليات بيئية متفاقمة.
وقد رافق طاقم الجريدة في هذه الجولة المستشار الجماعي حسن الكبيدة، الذي يعد من الشخصيات المثيرة للجدل في المنطقة، حيث قدم توضيحات دقيقة حول مختلف الإكراهات التي تواجه الجماعة بسبب انتشار النفايات الصلبة وغياب حلول مستدامة لمعالجتها.
وأكد الكبيدة أن هذه الوضعية لا تؤثر فقط على السكان، بل تمتد تأثيراتها إلى المشاريع الاستثمارية والسياحية المتواجدة في تمصلوحت، التي أصبحت قبلة للعديد من المستثمرين بفضل قربها من مدينة مراكش.
وخلال الجولة، وقف فريق الجريدة على مشاهد صادمة لمطارح نفايات عشوائية تشكل خطرا بيئيا وصحيا كبيرا، إذ تنتشر الأكياس البلاستيكية والمخلفات العضوية والصناعية في محيط الجماعة، ما يؤثر سلبا على جودة الهواء والتربة والمياه الجوفية. كما رصد الطاقم مناطق يتم فيها التخلص من النفايات دون أي رقابة، ما يزيد من تفاقم الأزمة البيئية.
وتعرف جماعة تمصلوحت بجاذبيتها الاستثمارية والسياحية، حيث يقصدها العديد من المستثمرين لإنشاء مشاريع سياحية وإقامات فاخرة نظرا لموقعها الاستراتيجي القريب من مراكش. إلا أن استمرار المشاكل البيئية قد يهدد هذه الدينامية الاقتصادية، حيث أعرب بعض المستثمرين عن قلقهم من تأثير التلوث على جودة الحياة في المنطقة، ما قد ينعكس سلبا على جاذبية الجماعة كوجهة سياحية.
من هذا المنطلق، تؤكد جريدة “مملكتنا” على دور الإعلام العمومي المحلي في فضح هذه الإشكاليات، وفتح النقاش مع الجهات المسؤولة لإيجاد حلول ناجعة ومستدامة. كما شدد المستشار الجماعي حسن الكبيدة على ضرورة تدخل السلطات المحلية والإقليمية بشكل عاجل لوضع حد لهذه الظاهرة البيئية، داعيا إلى وضع استراتيجية متكاملة لإدارة النفايات وتحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة، خصوصا ان مجلس جماعة تمصلوحت خصص ميزانية لنقل النفايات إلى المطرح البلدي بمراكش ، كما خصص ميزانية تعادل 160 مليون للمحروقات، بالإضافة إلى أسطول من الشاحنات لنقل النفايات والحشرات من العرضيين لجمع النفايات في انتظار انشاء مطرح إقليمي للنفايات باقليم الحوز الذي يعمل عليه جاهدا السيد العامل رشيد بنشيخي مشكور.
وفي ختام الجولة الأولى ، دعا الفاعلون المحليون إلى ضرورة تبني مقاربة تشاركية تشمل الساكنة، المجتمع المدني، والجهات المسؤولة لإيجاد حلول بيئية تحمي صحة السكان وتحافظ على جمالية وجاذبية تمصلوحت. ويبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الجهات المعنية لوضع حد لهذه الكارثة البيئية أم سيظل الوضع على ما هو عليه؟
مملكتنا.م.ش.س
