عز الدين إزيان
تمصلوحت – أثارت تصريحات المستشار الجماعي حسن الكبيدة حول السوق الأسبوعي بتمصلوحت جدلا واسعا بعد أن وجه اتهامات مباشرة لرئيس جماعة تمصلوحت، واصفا إياه بـ”الشفار”، ومؤكدا على وجود مجموعة من الاختلالات في تدبير هذا المشروع الذي لا يزال يثير تساؤلات الرأي العام المحلي.
في محاولة لاستجلاء الحقيقة، حاولت جريدتنا التواصل مع رئيس جماعة تمصلوحت لأخذ وجهة نظره حول هذه الاتهامات الخطيرة، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، حيث لم يتسن لنا الحصول على رد رسمي، بعدما قوبلت المكالمات الهاتفية بتحويل إلى البريد الصوتي(العلبة الصوتية) ، ما زاد من حالة الغموض التي تحيط بهذه القضية.
في سياق متصل، حاولنا التواصل مع المقاول إيدار أنجار وهو رئيس جماعةانكال وبرلماني سابق ، المسؤول عن أشغال بناء السوق الأسبوعي، لطرح تساؤلات حول مسألة التأخير في إنجاز المشروع، الذي كان مقررا أن يستغرق سنة ونصف، لكنه استمر لما يقارب تسع سنوات دون أن يتم فرض أي غرامات تأخير من طرف الجماعة. كما طرحنا عليه تساؤلات تتعلق بعدم إتمام بناء السوق وفقا لما هو منصوص عليه في دفتر التحملات، بالإضافة إلى مجموعة من الإشكالات التقنية والقانونية التي أثارها المستشار الجماعي حسن الكبيدة.
غير أن رد المقاول كان مفاجئا، حيث اكتفى بالقول: “عفاك عفيني من هاد الموضوع، عفاك عفيني”، دون تقديم أي توضيحات إضافية حول الموضوع، ما يثير مزيدا من التساؤلات حول ملابسات هذا الملف وحقيقة ما جرى في كواليس إنجاز السوق.
في ظل هذه التطورات، يظل الرأي العام المحلي في حالة ترقب لردود فعل الجهات المسؤولة، سواء من طرف رئيس الجماعة أو المقاول، لمعرفة الحقيقة الكاملة حول هذا المشروع الذي طال انتظاره من طرف ساكنة تمصلوحت وقرر المجلس في دورة رسمية هدمه لبناء مكانه مستشفى بمواصفات عالية دون البحث عن عقار آخر لبناء هذه المنشأة الصحية ، وسط مطالب متزايدة بفتح تحقيق شفاف يكشف تفاصيل الملف ويحدد المسؤوليات.
مملكتنا.م.ش.س