واشنطن – في إطار جهود تعزيز الحوار والتقارب بين الثقافات والأديان، نظمت سفارة إسرائيل في واشنطن حفل إفطار خاصا، حضره عدد من القادة المسلمين والمسؤولين الدبلوماسيين، من بينهم السيد مصطفى الزرغني، رئيس جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة لمناقشة المسار الثلاثي المغربي الإسرائيلي الأمريكي، وسبل تطوير الاتفاقيات الإبراهيمية التي عززت التعاون بين إسرائيل وعدد من الدول العربية. وخلال المناسبة، أجرى السيد مصطفى الزرغني حوارا مطولا مع السفير الإسرائيلي الجديد لدى الولايات المتحدة، تمحور حول آفاق العلاقات المغربية الإسرائيلية، التي أصبحت نموذجا في المنطقة من حيث التطور والاستمرارية.
وفي تصريح خاص، نقل السيد الزرغني عن السفير الإسرائيلي تفاؤله الكبير بمستقبل العلاقات المغربية الإسرائيلية، مشيرا إلى أنها تتقدم بخطى ثابتة وتشكل مثالا يحتذى به في التعاون بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية. وأكد السفير أن إسرائيل تولي أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات مع المغرب، نظرا لروابطهما التاريخية والثقافية العميقة، والدور المحوري للمملكة في تعزيز قيم التعايش والسلام في المنطقة.
كما عبر عن ثقته بأن هذه العلاقات ستشهد تطورا مستمرا في مختلف المجالات، لتكون نموذجا ناجحا للعلاقات الإسرائيلية مع باقي الدول العربية والإسلامية.
كما وجه رئيس جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية دعوة خاصة للسفير الإسرائيلي لزيارة المغرب، للوقوف عن كثب على قيم التعايش والتسامح التي ترعاها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وأكد أن هذه الزيارة ستعزز التقارب الثقافي والدبلوماسي بين البلدين، خاصة في ظل الوجود التاريخي للجالية اليهودية في المغرب، والتي تمثل جسرا مهما لتعزيز العلاقات الثنائية.
من جهة أخرى، شدد مصطفى الزرغني على أهمية دعم السفارة الإسرائيلية بالولايات المتحدة الأمريكية لقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مؤكدا على أن المغرب ينظر إلى علاقاته مع إسرائيل كشراكة استراتيجية قائمة على المصالح المتبادلة، والتعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد، الأمن، والثقافة…
يأتي هذا اللقاء في ظل التحولات التي تشهدها العلاقات المغربية الإسرائيلية، والتي تعرف ديناميكية متزايدة منذ توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية، وهو ما يعكس التوجه نحو تعميق الروابط الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين.
مملكتنا.م.ش.س