وهيب السلاسي
عين شقف – إقليم مولاي يعقوب | في إطار الجهود المبذولة لمكافحة البناء العشوائي والتصدي للتجاوزات العمرانية، تواصل السلطات المحلية بالملحقة الإدارية الأندلس، التابعة لباشوية عين شقف، إقليم مولاي يعقوب، حملتها الصارمة تحت إشراف القائدة فاطمة الزهراء الرحالي، بهدف فرض النظام العمراني وضمان احترام قوانين التعمير. وأسفرت هذه الحملة عن تنفيذ عمليات هدم لعدد من البنايات المشيدة بطريقة غير قانونية، في خطوة حازمة تهدف إلى ردع المخالفين ومنع تفشي الظاهرة.
عمليات ميدانية وضبط للمخالفات
تشهد المنطقة منذ أسابيع تكثيفًا لعمليات المراقبة والتدخل السريع، حيث تقود القائدة فاطمة الزهراء الرحالي، بمعية أعوان السلطة من شيوخ ومقدمين، حملات ميدانية منتظمة لمراقبة الأوراش العشوائية. وأسفرت هذه العمليات عن:
• تحرير محاضر ضد المخالفين وإحالتها على الجهات المختصة.
• تنفيذ عمليات هدم في حق بنايات غير مرخصة، تم تشييدها خلسة في محاولة للتحايل على القانون.
• منع محاولات جديدة للبناء العشوائي عبر مراقبة دائمة للمناطق المستهدفة.
تداعيات البناء العشوائي على المنطقة
تشكل هذه الظاهرة تحديًا كبيرًا أمام التخطيط العمراني، لما لها من آثار سلبية على البنية التحتية والتنمية المحلية، حيث يؤدي البناء غير القانوني إلى:
• ضغط متزايد على شبكات الماء والكهرباء والصرف الصحي.
• اختلال في توزيع المرافق العامة والخدمات الأساسية.
• مخاطر إنشائية وبيئية، بسبب غياب المعايير الهندسية الضرورية.
إجراءات صارمة وتفاعل إيجابي من الساكنة
لقيت هذه التدخلات دعمًا كبيرًا من السكان، الذين اعتبروا أن محاربة البناء العشوائي خطوة مهمة لتحقيق تنمية حضرية منظمة، ومنع تحول بعض المناطق إلى أحياء غير مهيكلة. كما تحظى هذه المبادرات بدعم مختلف الجهات المسؤولة، من سلطات إقليمية وجماعات محلية، التي تسعى بدورها إلى تعزيز آليات المراقبة والزجر في حق المتورطين.
استمرارية الحملة وتعزيز آليات الردع
أكدت مصادر محلية أن هذه العمليات ستستمر وفق برنامج منظم يشمل جميع المناطق المتضررة، مع العمل على:
• تعزيز الرقابة اليومية على الأوراش المشبوهة.
• تفعيل المساطر القانونية ضد المخالفين، بما في ذلك المتابعة القضائية في بعض الحالات.
• رفع تقارير دورية إلى السلطات العليا لضمان استمرارية هذه الحملة وردع أي خروقات مستقبلية.
وتأتي هذه الحملة في سياق التزام السلطات المحلية بفرض القانون وحماية المجال العمراني من العشوائية. ومع تواصل عمليات المراقبة والهدم، يبقى الرهان الأكبر هو توعية المواطنين بضرورة احترام المساطر القانونية في البناء، لضمان تنمية حضرية حديثة ومستدامة تواكب تطلعات السكان وتحافظ على جمالية وتنظيم المجال العمراني.
مملكتنا.م.ش.س