سيدي رحال إقليم قلعة السراغنة .. سوء التدبير الجماعي حجرة عثرة في وجه التنمية المحلية

الخميس 3 أبريل 2025 - 22:38

عزيز أحجيبي

سيدي رحال ( إقليم قلعة السراغنة ) – لاحظ العديد ممن يراقبون الشأن العام المحلي أن المواطن بجماعة سيدي رحال بإقليم قلعة السراغنة لا يفكر إلا في الأداء المتعثر للمجلس الجماعي، الذي خيّب ظن العديد من المتتبعين للشأن العام، حيث أضحى شبه مؤكد على أن عجلة التنمية لن تبارح مكانها، وأن الأمر في ظل التدبير الحالي يسير من سيء الى أسوأ.

وتصف العديد من آراء المواطنين أن واقع جماعة سيدي رحال بإقليم قلعة السراغنة ناتج عن سياسة التدبير الحالية والتي ساهمت في الإحتجاجات الأخيرة . وقد أثر إفتقار الأمل الذي كان يشعر به الكثيرون في فترة الإستحقاقات الماضية على شعورهم بالتفاؤل حيال المستقبل. إذ كانت الوعود أكثر من الإلتزامات وكان هناك تباين بين ما يُقال وما يُحقق مما أدى إلى تحوّل إنتظار السكان إلى كابوس فعلي. ويعود جزء كبير من الأزمة إلى طرق التفكير والتحليل المحدودة لدى بعض السياسيين، مما يظهر إستمرار الإفتقار إلى التفكير العميق في معضلات التنمية.

والآن وبعدما إتضح أن فاقد الشيء لا يعطيه، وأن حبل الوعود قصير فإن عددا من المواطنين بجماعة سيدي رحال لم يجدوا بديلا سوى نهج أسلوب الإحتجاج تعبيرا منهم على رفضهم القاطع لسياسة التضليل والتسيير الأحادي ومحاولة تبرير الفشل عبر نقذ الآخر . ويطالب المحتجون من السلطات الإقليمية التدخل على الفور من أجل تسريع وتيرة الإستجابة لمطالب الساكنة وتتبع ما هو في طور الإنجاز والإطلاع على محاضر الدورات والنظر في مدى إلتزام المجلس الجماعي ببرمجتها ، والكشف بالمقابل عن الجهات الحقيقية التي تعرقل سياسة المجلس، والعمل على تنزيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، ومنع بعض الأيادي الخفية من التحكّم عن بُعد في تدبير الشأن العام والكف عن خدمة أجندة سياسية بعيدة عن هموم الساكنة.

وتؤكد بعض الأصوات المتضررة على أن واقع الجماعة الترابية بسيدي رحال ، بات لا يطاق في ظل تعثر المشاريع المبرمجة والغياب التام لتفعيل المرافق السوسيو إجتماعية ذات الصلة بالمواطن وتدني مردودية قطاع الصحة والرياضة والترفيه والتعليم والخدمات الإدارية المقدمة للمواطن، وإستمرار نفس الحال بالمركز وباقي الدواوير التي عانت ولازالت من الربط بشبكة الماء الشروب والصرف الصحي، وملاعب القرب والنظافة، …إلخ.

وتعقد كل الأصوات المحتجة آمالها على السلطات الإقليمية والمحلية في حالة ما إذا استمر الوضع على ما هو عليه لإيجاد الحلول الناجعة للوضع الحالي كما برهن على ذلك السيد باشا المدينة بعد تدخله الرزين والفوري بتقديمه الشروحات اللازمة للمواطنين ووضح لهم أن السبب في انقطاع الماء عطب تقني في المضخة وابلغ الساكنة المتضررة انه أعطى تعليماته لمسؤولي الجماعة لتسخير شاحنة صهريجية لتزويد دواوير الحسيسنات والزرب في حينه الشيء الذي طمأن الساكنة البريئة مما أدى إلى فض المسيرة واحباط بعض المخططات التي كانت ستؤدي إلى رفع الاحتقان متناسين أن الجماعة تتحمل المسؤولية كاملة في إيجاد التمويلات اللازمة لحفر الثقوب المائية الكافية لمد الساكنة بالماء الشروب.

من هذا المنطلق، يجب على جماعة سيدي رحال اتخاد منهجية ناجعة لمعالجة أزمة الماء والتخفيف من حدتها، وفق التوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى مضاعفة الجُهود ورفع جملة من التحديات التي تحيط بهذا الورش الحيوي، والتي تروم التدبير الجيد للطلب وترشيد الاستعمالات والتسريع بوتيرة البنيات التحتية في هذا القطاع بدل اعتماد سياسة النعامة وإيهام الساكنة ان الرئيس ومجلسه المسير بريء من المسؤولية.

لهذا تصدح أغلب الاصوات بتبني رؤى استراتيجية لتنمية جماعة سيدي رحال على المديين المتوسط والبعيد عوض الاقتصار على التدبير اليومي لشؤون الجماعة مطالبة الرئيس بالحضور المستمر بمقر الجماعة عوض تسييرها عن بعد منذ توليه رئاستها.

مملكتنا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 20:42

خنيفرة .. حفل لتوديع الحجاج المقبلين على أداء مناسك الحج لعام 1446 هــ

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 20:14

الرباط .. توقيع اتفاقيتي شراكة في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 19:36

الدار البيضاء .. انطلاق أشغال الدورة الـ 12 لمعرض لوجيسميد 2025

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 17:44

تجديد الثقة المولوية في السيد محمد قرناشي عاملا على إقليم الفقيه بن صالح