عزيز أحجيبي
اقليم قلعة السراغنة – في أواخر شهر رمضان المنصرم ، شهدت جماعة أولاد صبيح التابعة لإقليم قلعة السراغنة حادثة سرقة أثارت قلق الساكنة، حيث تمكن مجهولون من الاستيلاء على مبلغ مالي يقدر بـ 80.000 درهم من داخل أحد المنازل. لكن بفضل الجهود الأمنية الحثيثة والتنسيق الاستخباراتي المحكم الذي قامت به مصالح الدرك الملكي، تمكنت السلطات من فك لغز هذه الجريمة واستعادة الجزء الأكبر من المبلغ المسروق.
بدأت القضية عندما تلقت مصالح الدرك الملكي بلاغاً بالسرقة، لتنطلق على الفور تحريات دقيقة ومستمرة تحت الإشراف المباشر لقائد سرية قلعة السراغنة. وبفضل المتابعة الميدانية والتحقيقات المكثفة، تم التعرف على هوية الفاعلين، وهما شابان جانحان من أبناء المنطقة. وبعد عملية رصد وتتبع، تم إلقاء القبض عليهما ومواجهتهما بالأدلة والحجج التي جمعتها التحقيقات، والتي كانت دامغة لدرجة أنها لم تترك لهما أي مجال للإنكار. وفي النهاية، اعترف المتهمان بارتكاب الجريمة، وقادا المحققين إلى مكان إخفاء المبلغ المسروق.
وكشف المتهمان أنهما قاما بدفن المبلغ المالي، الذي بلغت قيمته الإجمالية المستردة حوالي 62.000 درهم، في مكانين منفصلين بالقرب من منزليهما في دوار أولاد حمزة. وقد تم استخراج المبلغ بعناية بعد أن أحكما دفنه لإبعاد الشبهات عنهما. هذه العملية الأمنية الدقيقة أظهرت مدى كفاءة ومهارة عناصر الدرك الملكي في التعامل مع مثل هذه القضايا، حيث تم استعادة الجزء الأكبر من المبلغ المسروق، مما يعكس التزامهم بحماية ممتلكات المواطنين.
وبأمر من النيابة العامة باستئنافية مراكش، تم وضع المتهمين رهن تدابير الحراسة النظرية لاستكمال التحقيقات واستيضاح كافة ملابسات القضية، بما في ذلك مصير الجزء المتبقي من المبلغ المسروق والدوافع وراء الجريمة. ومن المتوقع أن يتم تقديمهما للعدالة لينالا جزاءهما وفق القانون.
لاقت هذه العملية الأمنية النوعية استحساناً كبيراً من طرف ساكنة جماعة أولاد صبيح وعموم إقليم قلعة السراغنة، التي أشادت بالمجهودات الجبارة التي تبذلها مصالح الدرك الملكي في سبيل ضمان الأمن والاستقرار. فقد أثبتت هذه العملية مرة أخرى أن الدرك الملكي يضع حماية الأشخاص وممتلكاتهم في صدارة أولوياته، مجسداً قيم التضحية ونكران الذات في أسمى معانيها. ويبقى هذا النجاح شاهداً على الاحترافية واليقظة التي تتحلى بها هذه المؤسسة، مما يعزز الثقة بين المواطنين والسلطات الأمنية في مواجهة التحديات الأمنية المختلفة.
مملكتنا.م.ش.س