الرباط – احتفلت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الأحد بملاعب القرب الأمل بتامسنا، باليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام.
وبهذه المناسبة، نظمت الوزارة، بشراكة مع كل الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، والجامعة الملكية المغربية للتايكوندو، والجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، يوما رياضيا وتوعويا متنوعا لفائدة الأطفال.
وتميز هذا اليوم بتنظيم ورشات رياضية مفتوحة لفائدة الأطفال، خاصة أطفال الأحياء الشعبية والأطفال في وضعية إعاقة، حيث شاركوا في أنشطة متنوعة شملت كرة القدم لمبتوري الأطراف وكرة اليد، ورياضة التايكوندو والبوتشي، وورشات تحسيسية بأهمية الممارسة الرياضية.
كما عرفت هذه التظاهرة تنظيم حملات تحسيسية في مجال الطب الرياضي، تم خلالها إقامة ورشات للتوعية بأهمية التغذية السليمة، وصحة الفم والأسنان، والصحة العامة، بهدف تعزيز نمط حياة صحي ومتوازن، أشرف عليه طاقم طبي متخصص.
يذكر أنه تم، باقتراح من المغرب، اعتماد يوم 6 أبريل كـ “يوم عالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام”، وهو ما يؤكد تمسك المملكة بالقيم والمبادئ الأساسية للتسامح والسلام والتزامها الراسخ بالنهوض بالإنسانية والتنمية المستدامة على المستوى العالمي. ففي 22 ماي 2011، وخلال المنتدى الدولي الثاني المنعقد بجنيف، بحضور الرئيس السابق للجنة الدولية الأولمبية، البلجيكي جاك روغ، والأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، اقترح كمال لحلو، نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية آنذاك، تخليد يوم عالمي للرياضة لاستحضار قيمها النبيلة في خدمة التنمية والسلم. وبعد عام من ذلك، وتحديدا في 22 أبريل 2012، جدد السيد لحلو، الذي مثل المغرب خلال الجمع العام لجمعية اللجان الأولمبية الدولية بموسكو، المقترح المغربي، مبرزا أهميته.
ولقي هذا المقترح صدى إيجابيا قبل أن تبادر الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد عامين، وتحديد في 23 غشت 2013، إلى اعتماد سادس أبريل يوما عالميا للرياضة في خدمة التنمية والسلم، وذلك من أجل إبراز مساهمة الرياضة والنشاط البدني في التربية والتنمية البشرية واتباع أنماط عيش سليمة وبناء عالم سلمي. ومنذئذ، يتم الاحتفاء سنويا باليوم العالمي للرياضة في خدمة التنمية والسلام، للتأكيد على الدور الهام للرياضة في تعزيز العيش المشترك في عالم أكثر سلما وشمولية.
مملكتنا.م.ش.س/وكالات