عبد اللطيف الباز
إيطاليا ــ في أجواء المفعمة بروح الوطنية والحماس، احتضنت حديقة (لاتيانو) أمس الأحد تظاهرة كبيرة شارك فيها المغاربة المقيمين في مقاطعة برينديزي، وكذا أعضاء مختلف الجاليات الثقافية التي تشكل الفسيفساء الديموغرافي الإيطالي بجهة بوليا.
وشكل هذا الحدث مناسبة للمغاربة المغتربين للتعبير عن تشبثهم بأهداب العرش العلوي المجيد وبهويتهم المغربية الأصيلة وبروافدها الثقافية المتعددة.
واغتنمت الجالية المغربية هذا الاحتفال لتجديد التأكيد على تعبئتها الدائمة وراء جلالة الملك في عمله الدؤوب، منذ اعتلائه العرش، لتجسيد تطلعات شعبه وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار وتعزيز مكانة المغرب كشريك محترم وبصوت مسموع بين الأمم. ومن خلال هذا التجمع، أطلع أفراد الجالية المغربية الضيوف، الذين يمثلون مختلف الجنسيات، على أسلوب فن العيش وكرم ضيافة المغاربة، الذين يغتنمون كل فرصة للتعبير عن روابط الولاء والبيعة الراسخة للملك، قائد المغرب الحديث، المتطلع بحزم نحو المستقبل، والمتشبث بهويته المتعددة الأصيلة.
وقد تميزت هذه التظاهرة ببرنامج ترفيهي فني وموسيقي (مجموعات الدقة المراكشية ومغنون مغاربة شباب)، وعروض استعراضية في الهواء الطلق.
وبهذه المناسبة، أبرزت فاطنة الفداوى رئيسة جمعية النصر، الدلالات العميقة لعيد العرش المجيد الذي يشكل فرصة لتجديد عقد البيعة بين الملك وشعبه، مشيدة بتنظيم مثل هذه اللقاءات التي تتيح توثيق عرى الروابط التي تجمع كافة المواطنين المغاربة المقيمين في إيطاليا.
وأكدت أيضا أن هذه الاحتفالات تشهد بشكل لا لبس فيه على التشبث الراسخ للمغاربة المقيمين بإيطاليا بالعرش العلوي المجيد، والتعبئة الدائمة وراء الملك في عمله لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في المملكة، وترسيخ أسس مغرب قوي ومزدهر وحديث، مبرزة المضامين القوية للخطاب الملكي الذي رسم خارطة طريق جديدة جعلت انشغالات المغاربة المقيمين بالخارج في صلب أولويات جلالة الملك.
من جانبهم، عبر العديد من المغاربة عن سعادتهم واعتزازهم بالمشاركة في مثل هذه المناسبات التي تخلد لأحد الأيام المجيدة في تاريخ المملكة، مضيفين في تصريحات أن هذه اللقاءات العفوية تشكل أيضا فرصة فريدة للتعبير عن تقديرهم للرعاية السامية التي يحيط بها جلالة الملك رعاياه أينما كانوا، وحرصه الدائم على الإنصات لهموهم وانشغالاتهم.
مملكتنا.م.ش.س