عز الدين إزيان
تمصلوحت – أثارت صورتان منشورتان على إحدى الصفحات الفيسبوكية التي تحمل اسم “الجماعة الترابية تمصلوحت” تفاعلا واسعا في صفوف المواطنين والمهتمين بالشأن المحلي، وسط تساؤلات حول الجهة التي تدير هذه الصفحة، وما إذا كانت تمثل فعليا المجلس الجماعي لتمصلوحت.
الغموض الحاصل يتضاعف مع وجود أكثر من صفحة تنشط باسم الجماعة، دون أي توضيح رسمي يحدد الصفحة المعتمدة للتواصل مع الساكنة. هذا ما دفع مجموعة من الفعاليات الجمعوية والسياسية إلى مطالبة المجلس بضرورة توضيح هذا الأمر بشكل رسمي للرأي العام، خصوصا في ظل غياب أي موقع إلكتروني رسمي أو قناة مؤسساتية معترف بها لنشر المعلومة.
وفي هذا السياق، نشر الأخ زكرياء كلمن، عضو المعارضة بالمجلس الجماعي، مقطع فيديو في صفحته الشخصية يتناول فيه مجموعة من النقاط المرتبطة بوضعية السوق الأسبوعي، مؤكدا من خلاله موقفه الإيجابي من بناء مستشفى لفائدة ساكنة تمصلوحت، لكنه شدد في الآن ذاته على ضرورة مراعاة المصلحة العليا للجماعة والتجار، وعدم اتخاذ أي قرارات ارتجالية دون دراسة مستفيضة، ما جعل الجهة الغير المعروفة باسم جماعة تمصلوحت كتابة ردا غير مسؤولا ولا يمثل أسلوب الإدارة المغربية ان كان مجلس جماعة تمصلوحت هو صاحبها.
هذا التفاعل يبرز الحاجة الملحة لإحداث منصة رقمية رسمية تابعة للجماعة، تمكن المواطنين من الاطلاع على المستجدات والقرارات بشكل موثوق، وتدار من جهة معلومة بروح مؤسساتية شفافة تحترم ذكاء المواطن وتواصله مع ممثليه المنتخبين.
وفي انتظار توضيح رسمي من المجلس حول هوية هذه الصفحات ومصداقيتها، تبقى دعوات التفاعل الجاد والمسؤول مع انشغالات الساكنة قائمة، في أفق بناء جسور ثقة متينة بين المواطن والمؤسسة المنتخبة.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع