مولاي عبد الله ( إقليم الجديدة ) ــ يعد موسم مولاي عبد الله أمغار، الذي انطلقت فعالياته في الرابع من شهر غشت 2023 وتستمر إلى غاية 11 من نفس الشهر، الموسم الوحيد على الصعيد الوطني الذي يقام على الساحل الأطلسي، مما جعله يتميز على باقي المواسم حيث يوفر لزواره إلى جانب متابعة العروض التراثية للتبوريدة والصيد بالصقور، فرصة للاستمتاع بالسباحة ومياه البحر تحت أشعة الشمس الحارقة.
فزائر موسم مولاي عبد الله أمغار سيكون محظوظا ليمازج بين استنشاق نسمات البحر ورائحة البارود وهي خاصية لن تجدها إلا في هذا الموسم الرائد وطنيا، وهو ما أهله ليحتضن أكبر تجمع للخيالة والسربات وينال شهرة واسعة وطنيا ودوليا.
وكانت فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار نواحي إقليم الجديدة قد إنطلقت يوم الجمعة ، والذي سيتمتد إلى غاية الحادي عشر من غشت الجاري ، اذ تعد التظاهرة إحدى أبرز المواسم الشعبية بالمغرب والتي تمزج بين الديني والثقافي ، فيما ينتظر منظمو التظاهرة إلى تسطير نسخة السنة دورة تحطيم الأرقام القياسية .
وتتميز هذه الدورة من موسم مولاي عبد الله أمغار، ببرنامج غني ومتنوع بالأنشطة الدينية والتراثية والفلكلورية تمزج بين أمسيات للمديح، ومسابقات التبوريدة، بالإضافة إلى اللقاءات الثقافية، والأمسيات الفنية والمعارض التجارية والحرفية.
ويتوقع منظمو نسخة 2023 لموسم مولاي عبد الله أمغار، الذي يعد أبرز حدث رئيسي لدى قبائل دكالة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن يحج ما يقرب من 4 مليون زائر لهذا النشاط الذي يعد أبرز موسم بالمملكة.
وكانت نسخة 2022 قد استقبلت 141 سربة، و2000 فارس، و27 ألف خيمة، فيما سجل عدد زوار الموسم ما يقارب 4 ملايين زائر لمدة أسبوع كامل بميزانية تقدر بقيمة 2.5 مليون درهم.
وعبأ المنظمون لهذا الدورة ، ما يقارب من 1200 كيلوغراما من البارود، لتلبية احتياجات 141 سربة و2000 فارس، بغلاف مالي يقارب 600 ألف درهم.
المهدي الفاطمي رئيس جماعة مولاي عبد الله، المدير المسؤول على التظاهرة ، أوضح في تصريح صحفي لموقع القناة الثانية ، لتكاثف التحضيرات منذ أزيد من شهر ونصف للموسم ، مشيرا الى تقسيم الفضاء لحوالي ثماني مقاطعات يتم تدبيرها رفقة رجال السلطة المحلية والدرك ، فضلا عن تعزيز الجانب اللوجيستيكي والصحي للموسم وذلك بهدف تقوية جاذبية المناسبة .
وبحسب الفاطمي ، يسجل موسم مولاي عبد الله حركية مكثفة للسير والجولان يحتاج معها الى ضبط سلاسة المرور، وهو ما دفع منظمي الموسم إلى التفكير في الوسيلة الأنجع لمرور التظاهرة بشكل آمن وجيد ، بالموازاة مع توفير الحاجيات الغذائية لأزيد من 450 ألف قاطن في الموسم .
ولفت المتحدث على ان تنظيم التظاهرة الأبرز لقبائل دكالة ، تشرف عليها لجنة اقليمية خاصة وذلك من أجل تنظيم محكم بين كافة المتدخلين .
ويرى رئيس جماعة مولاي عبد الله إلى ان دورة السنة ، ينتظر تسميتها بدورة تحطيم الأرقام القياسية ،حيث يرتقب زيارة عدد أكبر من السنة الماضية ، كما ستعرف الدورة مشاركة 2200 فرس و130 سربة .
مملكتنا.م.ش.س
