الرباط – شكل تعزيز التعاون الأكاديمي بين المغرب وجزر القمر محور مباحثات، جرت اليوم الثلاثاء بالرباط، بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عز الدين الميداوي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي باتحاد جزر القمر مباي محمد، الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب.
وشكل هذا اللقاء مناسبة للمسؤولين لبحث آفاق التعاون الثنائي، لاسيما في مجالات التعليم العالي، والبحث العلمي والابتكار.
وسلطت هذه المباحثات الضوء أيضا، على الدور الاستراتيجي للدبلوماسية الأكاديمية والعلمية وتعزيز العلاقات جنوب-جنوب، بما يمكن من تحديد العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك الكفيلة بأن تشكل موضوع تعاون ثنائي ملموس.
وفي تصريح للصحافة، أبرز السيد الميداوي أن قطاع العليم العالي يحظى بمكانة خاصة في إطار هذا التعاون الثنائي، مذكرا بأن المغرب، الذي يستقبل كل سنة عددا كبيرا من طلاب جزر القمر، ساهم في تكوين أكثر من 60 بالمائة من أطر هذا البلد.
ومن أجل تعزيز هذه المكتسبات، شكلت المباحثات فرصة لبحث إمكانية توسيع هذه الشراكة الثنائية لتشمل قطاعات ذات قيمة استراتيجية قوية، من قبيل علوم الصحة، والهندسة، والحكامة والتكنلوجيا الناشئة.
وأشار السيد الميداوي إلى أن “اتحاد جزر القمر يرغب في زيادة عدد شعب التكوين إلى أكثر من 30 تخصصا، لاسيما في مجالات الصحة، بكافة أشكالها”، موضحا أن لجنة ثنائية مختلطة ستعقد قريبا اجتماعا لتعميق هذه النقاشات وتسريع تنفيذ مشاريع التعاون.
من جهته، أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي باتحاد جزر القمر بالدعم الثابت للمملكة لبلاده منذ 1975، مؤكدا أن “العلاقات بين البلدين لم تفتأ تتطور وتتنوع”.
وأضاف أن هذا اللقاء يندرج في إطار استمرارية تعزيز علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين، والقائمة على روابط تاريخية، وأخوية، وثابتة.
وسجل السيد مباي أن “اتحاد جزر القمر والمملكة المغربية عازمان أكثر من أي وقت مضى، على تعميق تعاونهما الثنائي، لاسيما في مجالات الصحة والتعليم”، مشددا على أهمية ترجمة هذه الإرادة السياسية المشتركة إلى عمليات ملموسة.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع
