بناء طريق الوحدة بتاونات يشكل نموذجا يحتذى في العمل التطوعي الوطني الهادف والمسؤول (السيد الكثيري)

السبت 5 يوليو 2025 - 08:50

تاونات – أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، اليوم الخميس بتاونات، أن بناء طريق الوحدة يشكل نموذجا يحتذى في العمل التطوعي الوطني الهادف والمسؤول.

وأضاف السيد الكثيري، في كلمة بمناسبة لقاء ن ظم بمناسبة تخليد الذكرى الـ 68 لإطلاق أشغال بناء طريق الوحدة، أن هذا المشروع شكل مشتلا لبناء الإنسان المغربي المشبع بقيم التطوع والمبادرة والتضحية والبذل والعطاء والابتكار والإبداع والتعاون والتلاحم بين كافة أبنائه على اختلاف مشاربهم الفكرية وانتماءاتهم الجغرافية ، وكل ذلك تحت الإشراف السامي لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس، طيب الله ثراه، والمشاركة الفعلية لصاحب السمو الملكي ولي العهد آنذاك سمو الأمير مولاي الحسن – جلالة الملك الحسن الثاني- أكرم الله مثواه، في أشغال البناء والإعمار، لتحقيق الأهداف السامية والغايات النبيلة للمشروع الوطني لطريق الوحدة.

وأشار إلى أنه طيلة المدة الزمنية التي تطلبها إنجاز ورش طريق الوحدة، شكل تنظيمه فضاء واسعا ومتكاملا للتكوين والتربية على المواطنة الحقة، يتلقى فيه المتطوعون دروسا نظرية تربوية وتداريب تطبيقية مدنية وعسكرية، اتسمت بمشاركة فعالة ورائدة لسمو ولي العهد آنذاك جلالة المغفور له الحسن الثاني، حيث أولى طيب الله مثواه عناية خاصة لتعبئة الشباب وتحفيزهم وشحذ هممهم وعزائمهم مقدما القدوة والمثال بانخراطه الفاعل في مختلف مراحل الإشراف والتدبير والإنجاز، وأشرف بنفسه على إلقاء دروس ومحاضرات توجيهية وتعبوية.

وأبرز السيد الكثيري أن الشباب المغربي وجد في الأمير مولاي الحسن قدوته الحسنة وفي ورش طريق الوحدة المضمار الذي يستثمر فيه طاقاته ويفجرها ويعو د نفسه على خدمة الوطن والتضحية في سبيله، ويكتسب معارف جديدة ومهارات مستحدثة من خلال حضور الدروس والمحاضرات المنظمة إلى جانب الأشغال والأنشطة الرياضية والبدنية، مشيرا إلى أن عدد الدروس بلغ 27 درسا أ لقيت من لدن رجال الفكر والسياسة والتقنيين والفنيين ورجال الحركة الوطنية.

وأضاف المندوب السامي أن هذه الدينامية جعلت الشباب المغربي يؤمن بقيم العمل الوطني التضامني والتشاركي، وبأهمية التطوع والتكاتف وبفاعلية ونجاعة إنشاء مشروع طريق الوحدة، الذي استهدف تعبئة الشعب المغربي من خلال شبابه وفئاته العمرية الفتية وشرائحه الاجتماعية حول أوراش البناء والنماء وإعلاء صروح الوطن.

وتابع السيد الكثيري أنه كانت لمشروع طريق الوحدة، الذي شكل محطة فارقة ومفصلية في تاريخ المغرب المستقل، أبعاد ومقاصد تعبوية وتنموية ومجتمعية، فهو المشروع الذي انطلق تحت شعار “نبني الطريق والطريق تبنينا” من خلال دمج القوى الوطنية، ولاسيما فئات الشباب والطلاب النش طة في الأحزاب السياسية، ومد الجسور بين المتطوعين المنتمين لفئات سوسيو – ثقافية وأطياف سياسية تجمعها المصالح العليا للوطن.

وأبرز المندوب السامي أن هذا المشروع الذي أ طلق قبل 68 سنة من تاريخنا الحديث، لم يكن مجرد “طريق” بل تجديدا لصلة الوصل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية بين ساكنة المنطقتين، و كان طريقا يشر ع أبواب الانتقال إلى ضفة الديمقراطية والتقدم ومن ثم الوصول إلى بر الأمان وتحقيق الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية الضامنة لنهضة البلاد والعباد.

ومن جهة أخرى، أشاد السيد الكثيري بالإنجازات المهمة التي تم تحقيقها في قضية الوحدة الترابية للمملكة، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتوالي الاعترافات بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية وتزايد المواقف الدولية الداعمة لمخطط الحكم الذاتي.

وتضمن برنامج تخليد هذه الذكرى، الذي جرى بحضور عامل إقليم تاونات صالح داحا، بتكريم 7 من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بإقليم تاونات، وتسليم إعانات مالية لعدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم.

كما تمت زيارة النصب التذكاري المخلد للحدث بقنطرة أسكار بالجماعة الترابية الزريزر.

Loading

مقالات ذات صلة

السبت 5 يوليو 2025 - 12:06

تنصيب الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بكلميم

السبت 5 يوليو 2025 - 09:04

رفع “اللواء الأزرق” بشاطئ الصويرة للسنة الـ21 على التوالي

الجمعة 4 يوليو 2025 - 23:12

طريق الوحدة .. استحضار لورش وطني كبير حمل أبعادا ومقاصد تعبوية وتنموية ومجتمعية

الجمعة 4 يوليو 2025 - 20:26

رفع شارة اللواء الأزرق ببحيرة أكلمام أزكزا الجبلية للسنة الثانية على التوالي