الفقيه بن صالح – أصبحت ظاهرة التسول بمدينة الفقيه بن صالح تثير قلقا متزايدا في أوساط الساكنة، بعدما تحولت إلى مشهد يومي مألوف في عدد من النقاط الحيوية، خصوصا أمام المساجد، و الأسواق، والمقاهي، و المحلات التجارية، والإشارات الضوئية، وحتى داخل بعض المرافق العمومية.
هذا الانتشار اللافت لم يعد مقتصرا على كبار السن أو الأشخاص في وضعية إعاقة، بل شمل أيضا نساء برفقة أطفال صغار، ما يثير الشكوك حول احتمال وجود جهات تستغل الأطفال في أنشطة التسول المنظمة، في غياب رقابة صارمة.
عدد من المواطنين عبروا عن انزعاجهم من هذه الظاهرة التي تسيء لصورة المدينة، وتمنح انطباعا عن تردي الأوضاع الاجتماعية، مطالبين الجهات المسؤولة لاتخاذ إجراءات صارمة، تجمع بين الجانب الإنساني ومبدأ احترام القانون.
وفي هذا السياق، يطالب مهتمون بالشأن المحلي بضرورة تبني مقاربة اجتماعية شاملة، تنطلق من تشخيص دقيق للأسباب الكامنة وراء الظاهرة، وتعزز برامج الدعم الاجتماعي، والتكوين المهني، والتمكين الاقتصادي للفئات الهشة، مع تفعيل المراقبة لمنع استغلال الأطفال والنساء في هذا النشاط.
ويبقى التساؤل مطروحا : إلى متى ستظل هذه الظاهرة مستفحلة دون حلول عملية تنقذ المتسولين الحقيقيين من الهشاشة، وتضع حدا لمن يمتهنون التسول كوسيلة للكسب الغير المشروع….؟.
مملكتنا.م.ش.س