مسلمو أوروبا يستنكرون زيارة أئمة لإسرائيل.. ومسجد هولندي يوقف مغربيا

الخميس 10 يوليو 2025 - 14:50

عبّر “المجلس الأوروبي للأئمة”، ضمن بيان له، عن استنكاره الشديد لزيارة وفد من الأئمة يشتغلون في أوروبا إلى دولة إسرائيل ولقائهم بالرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، إلى جانب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، وهي الزيارة التي أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر المجلس أن “أعضاء هذا الوفد غير معروفين في أوروبا في أوساط الأئمة والدعاة، ولا يمتون بصلة إلى المؤسسات الشرعية والجمعيات الدينية المعروفة والموثوقة بين المسلمين الأوروبيين”.

وذكر البيان ذاته أن “حيثيات هذه الزيارة والجهات التي تقف وراءها تؤكد طابعا الاستعراضي الاستفزازي لخدمة أغراض مشبوهة لا تعبر عن موقف مسلمي أوروبا الراسخ في التضامن مع أهل غزة المظلومين، والتنديد بجريمة الإبادة الوحشية التي يمارسها ضدهم جيش الاحتلال الصهيوني”.

ودعا البيان “جميع الأئمة والعلماء، وسائر المناضلين والأحرار، من جميع الطوائف، إلى تكثيف فعاليات نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم والتصدي لحرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة”.

واعتبر “المجلس الأوروبي للأئمة” أن “كل مبادرة لتبييض جرائم المحتل هي خيانة لله ورسوله ودماء المستضعفين”، محذرا في الوقت ذاته مما وصفه بـ”محاولات اختراق الوعي وتشويه الثوابت عبر شخصيات مأجورة ومضللة”.

وعلى خلفية موجة الاستياء والانتقادات التي طالت المشاركين في هذه الزيارة التي نظمتها مبادرة “شبكة القيادة الأوروبية لتعزيز التعايش بين المسلمين واليهود”، أعلن “مسجد بلال” في مدينة ألكمار الهولندية إيقاف إمام ذي أصول مغربية كان ضمن الوفد المشارك في زيارة إسرائيل.

وذكرت إدارة المسجد في بيان لها أن “موقف المسجد واضح لا لبس فيه؛ إذ لم يعد للإمام أي مكان داخل المسجد”، مسجلة أن “لجنة تسيير أمور مسجد بلال في ألكمار لا تتحمل أي مسؤولية عن تصريحات الإمام أو أفعاله خارج المسجد؛ فبعد هذه الأحداث لم تعد توجد أي علاقة رسمية بين الإمام وبين المسجد”.

ودعت لجنة تسيير المسجد سالف الذكر إلى الحفاظ على الوحدة في صفوف مسلمي هولندا، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة “الاستمرار كمسلمين في التركيز على الترابط والاحترام والتضامن المتبادل”، مسجلة أنه “تَمَّ التعامل مع الموقف المتعلق بالإمام المذكور بوضوح من قبل لجنة مسجد بلال وتمت معالجته بكل بشفافية”.

وأضاف بيان إدارة المسجد أن الأخير “ليس له علاقة بالأفعال الشخصية التي قام بها الإمام خارج إطار المسجد، حيث إن ما قام به تم بصفته الشخصية ولا يعكس رؤية المسجد أو جماعته”.

وزاد البيان أنه “لا مجال للمشاكل أو زرع الفتنة، ونؤكد أن نشر الشائعات أو المعلومات الكاذبة أو التحريض داخل أو خارج الجماعة له عواقب وخيمة؛ إذ تحتفظ لجنة مسجد بلال ألكمار بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في حال تم التعرض لها بالتشهير أو الافتراء أو التحريض”، داعيا إلى “التصرف بمسؤولية والسعي إلى الحوار البناء في إطار القانون وقيمنا الإسلامية”.

وأثار ظهور عدد من الأئمة، من بينهم أئمة من أصول مغاربية، يتقدمهم الإمام الفرنسي التونسي حسن الشغلومي، في مقاطع فيديو رفقة رئيس إسرائيل والمتحدث باسم جيشها، ردود فعل غاضبة وموجة استياء كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ رأى فيها عدد من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية استفزازا لمشاعر ملايين المسلمين عبر العالم، الذين ينددون ويرفضون سياسات التقتيل والتجويع التي تنتهجها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني.

Loading

مقالات ذات صلة

الخميس 10 يوليو 2025 - 10:59

السيد الطالبي العلمي يجري مباحثات في باريس مع رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية

الخميس 10 يوليو 2025 - 09:37

الفساد وحقوق الإنسان .. مجلس حقوق الإنسان يعتمد قرارا قدمه المغرب

الخميس 10 يوليو 2025 - 00:04

إعادة فتح سفارة المملكة المغربية بدمشق تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس

الثلاثاء 8 يوليو 2025 - 23:46

معادلة جديدة في الساحل تبعث برسائل مشفرة من مالي إلى الجزائر