مولاي عبد الله أمغار ( إقليم الجديدة ) – فيما كانت عروض التبوريدة والأنشطة الفنية تأسر أنظار الجمهور، شهد الموسم حراكا إنسانيا هادئا جعل منه فضاء راقيا للمواطنة الفاعلة، حيث تم تسجيل 800 متبرع بالدم خلال 4 أيام، في رسالة تؤكد أن الملتقيات الثقافية الكبرى يمكن أن تكون أيضا منصات للانخراط في المبادرات الحيوية.
فبالموازاة مع الاحتفالات التقليدية، احتضن موسم مولاي عبد الله أمغار حملة استثنائية للتبرع بالدم، نظمها المجلس الوطني للتجار والمهنيين، بشراكة مع المركز الوطني لتحاقن الدم ومشتقاته، وقبيلة أولاد بوجمعة، حيث تم تسجيل ما يقارب 800 متبرع حتى 12 غشت الجاري، بمعدل 200 متبرع يوميا، في دلالة على القوة التعبوية التي تحملها الفعاليات الثقافية لخدمة القضايا الإنسانية.
وتركز هذه المبادرة على استقطاب الشباب بوجه خاص، بهدف ترسيخ ثقافة التبرع المنتظم والإنساني، باعتباره ضرورة لمواجهة الحالات الطبية الطارئة، والعمليات الجراحية، والأمراض المزمنة.
ويعتبر المنظمون أن الموسم يتجاوز مظاهره الاحتفالية ليكون ملتقى يوحد القلوب حول روح التضامن الوطني.
وفي الوقت الذي يشير فيه المركز الوطني لتحاقن الدم ومشتقاته إلى استقرار المخزون الوطني بفضل هذه التعبئة والتنسيق المكثف مع المستشفيات، فإنه يدعو إلى استدامة هذا الالتزام “التبرع المناسب ينقذ الأرواح، أما التبرع المنتظم فيؤمن المستقبل”. ويجري حاليا تنفيذ برنامج وطني منظم لتحويل هذا الزخم إلى دينامية مستدامة.
مملكتنا.م.ش.س