محمود هرواك
في الوقت الذي كان العالم جميعا يعتقد أن ترامب انتهى وأنه بالاستحالة بما كان أن يعود للبيت الأبيض وفي نفس الوقت الذي كانت فيه الدول تتنمر على ترامب في شخص رؤسائها ورؤساء حكوماتها؛ وفي زمن علت فيه أصوات الانتقاد وتقاذفت فيه جداول التنمر، وقف المغرب شامخًا، لا يهادن التيار ولا يجاريه، بل غرد جلالة الملك محمد السادس نصره الله بحكمة القائد الذي يرى أبعد من ضباب اللحظة! حينها وخلافا للجميع وفي احتفالية استثنائية داخل المكتب البيضاوي، منحت المملكة المغربية تحت راية جلال الملك محمد السادس أرفع وأسمى أوسمتها، #الوسامالمحمدي، للرئيس الأمريكي #دونالدترامب، تقديرًا لعلاقات الشراكة التي ربطت بين البلدين في أواخر ولايته تحديدا عندما تخلصنا من جون بولتن.. ملكنا كان رمزًا لحكمة الدبلوماسية التي تبني جسورًا من الاحترام والاعتراف المتبادل.
هذا الوسام، الذي يزدان بقلادة ذهبية مرصعة بأحجار كريمة وسحر شعار المملكة، ليس مجرد قطعة نقود أو زخرفة، بل حكاية صداقة، وتمتين روابط استراتيجية تتخطى مجرد المصالح لتصبح رؤية استشرافية للمستقبل.
حين منح المغرب هذا الفضل الرفيع لترامب، لم يكن إلا انعكاسًا لرؤية استباقية ترتكز على عمق العلاقات وتدرك أن ألمع الألقاب في السياسة هي التي تُبنى على الثقة والتفاهم والوفاء، وليس على تصيد الأخطاء أو الإقصاء. واليوم، يستجيب ترامب بلهفة منقطعة النظير لتلك الحكمة، يسعى جاهدًا لرد الجميل، متماهيًا مع أهداف المغرب ومبادراته، راعيًا لمصالح مشتركة تعانق الطموحات وتنسج آمالًا متجددة.. وفي معزوفة لا تخلد سوى لجمال الأوفياء، يتجلى هنا المشهد الذي يدمج روح التأثير المغربي العاطفي حيث السياسة ليست مجرد صفقات، بل عشقا لسحر الذكاء العاطفي، والالتزام بنهوض يحكمه الحكمة والقلوب النقية. المغرب، برؤية الملك محمد السادس، وفر بذلك الباب لشفافية سباق الخير، لتُكتب صفحة جديدة من التعايش والإخاء والتقدم للمملكة، تتماهى مع نبض العصر وتشق فيها طريقها بثقة نحو المستقبل.
مملكتنا.م.ش.س