المغرب .. حين تتحول الاستخبارات إلى معادلة علمية تُدار في مختبر الدولة (مقارنة بين المغرب والحظيرة الشرقية)🇩🇿🇲🇦

الثلاثاء 26 أغسطس 2025 - 19:38

محمود هرواك

في عالمٍ تتقاذفه العواصف، هناك من يبني جداره من طين، وهناك من يصنعه من زجاجٍ ذكيٍّ يُظهر ما خلفه دون أن ينكسر. هكذا يختلف #المغرب عن جاره الشرقي: الأول يحوّل الاستخبارات إلى علمٍ منضبط، والثاني يُبقيها رهينة الفوضى العسكرية!

جهاز يفكر كشبكة عصبية: #الاستخبارات_المغربية – داخلية وخارجية – أشبه بـ دماغ عصبي ذكي:

“#الحموشي” يضبط الخلايا الحسية التي تلتقط كل حركة داخلية، من الحي الشعبي إلى المطار الدولي.

“#المنصوري” يشتغل كالفصّ الأمامي الذي يخطط للمستقبل، يتعامل مع التهديدات البعيدة ببرودٍ علمي.

الأجهزة الموازية تتحرك كالأعصاب، سريعة، دقيقة، تنقل المعلومة في لحظة.. هذه البنية تجعل من المغرب جسماً أمنياً واحداً، حيث كل جزء يعرف ما يفعله الآخر دون صراخ أو تنازع.

أما #الجزائر، فهي أقرب إلى #جسم_مريض بالشلل النصفي: اليد اليمنى لا تعرف ما تفعل اليد اليسرى، والدماغ مشغول بحروبه الداخلية أكثر من مراقبة العالم الخارجي.

التكنولوجيا كآلة استبصار؛ المغرب لا يستعمل المعلومة فقط كخبر، بل كـ #معادلة_تنبؤية.

الأقمار الاصطناعية تلتقط.. الخوارزميات تحلل.. العقول البشرية تترجم.. والنتيجة: القدرة على التنبؤ بدل الاكتفاء برد الفعل! هنا يكمن سر نجاحه في تفكيك خلايا إرهابية أوروبية، أو حماية حدوده من موجات تهريب وهجرة غير شرعية.

أما الجزائر، فهي كمن يحاول قراءة المستقبل بفناجين قهوة باردة: أدواتها بدائية، نتائجها عشوائية، ومخرجاتها دوماً متأخرة عن زمنها.

الشرعية الدولية: المغرب كمكتبة وثائقية عالمية كل دولة كبرى لها “رفّ سري” في مكتبتها المعلوماتية يحمل ختم المغرب.. في #باريس، تُذكر #الرباط كـ #العين_اليقظة التي منعت مجازر كبرى.. في #واشنطن، يُنظر إليها كـ #شريك غير قابل للاستغناء في الساحل.. في #مدريد، تُحفظ لها عشرات الملفات التي أنقذت #إسبانيا من ارتدادات التطرف.. هذه الثقة لم تأتِ مجاملة، بل لأنها معلومة مغربية واحدة غالباً تساوي عشرات الملفات القادمة من غيرها.

بينما الجزائر، لا يُستشهد بها إلا كمثال على “الإرباك”، أو كفاعل ملتبس، أشبه بمن يدخل غرفة المفاوضات وفي يده ورقة سوداء لا يراها أحد.

القيادات: صمت يكتب التاريخ؛ #الحموشي: كالكيميائي، يحوّل المعلومة الخام إلى ذهب أمني مصقول. #المنصوري: كالفيلسوف، يدرك أن المعركة ليست بالسلاح فقط، بل بالفكرة والتحالف.. قيادات الجيش والدرك: كالمهندسين، يضعون البنية التحتية التي تجعل الجهاز آمناً، من الحدود إلى السماء..أما الجزائر، فقياداتها أقرب إلى قادة أوركسترا مشاكسة: كلٌّ يعزف لحناً مختلفاً، فتخرج موسيقاهم نشازاً، حتى لو امتلكوا نفس الآلات.

أمثلة ميدانية مُشفّرة! حين تتحدث أوروبا عن “تفكيك خلية نائمة”، فإن الحروف الأولى غالباً تبدأ من الرباط.. حين تُذكر كلمة “إخفاق استخباراتي” في #شمال_إفريقيا، فإن الأصابع تُشير شرقاً إلى الجزائر.

“عين أمناس” بالنسبة للعالم لم تكن مجرد عملية فاشلة، بل شهادة دولية على العجز😂🤣😉🤳 بينما “باريس 2015″ و”مدريد 2017” كانت شهادات على أن المغرب ذاكرة أمنية دولية تحفظ حياة الملايين. ✌🏻🇲🇦🔥

المغرب ك #معادلة، الجزائر ك #متاهة؛ الفرق ليس في عدد #العملاء أو في حجم الموازنات، بل في #الفلسفة: المغرب يشتغل بعقل رياضي، كل رقم له مكانه، كل حركة لها معناها.. أما الجزائر تتحرك بعقل فوضوي، كمتاهة بلا مخرج، يضيع فيها الجنرالات قبل أن يضيع العدو..
المخابرات المغربية ليست جهازاً فقط، بل #بنية_دولة تحكمها نظرية: أن الأمن ليس قيداً على الحرية، بل ضمانة لها.

مملكتنا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 26 أغسطس 2025 - 19:53

حين يكتب المغرب معادلة الذكاء .. تفوق استخباراتي بين علم الدقة وفوضى الجار الشرقي 🇲🇦/🇩🇿

الأحد 24 أغسطس 2025 - 10:08

تقرير غوتيريش يحذر من امتداد نزاع الصحراء إلى أكثر من خمسين عاما

الخميس 21 أغسطس 2025 - 09:14

شبيبات الأحزاب تُسارع الخطى للدفاع عن الحضور في انتخابات 2026

الأربعاء 20 أغسطس 2025 - 12:16

غياب التوافقات وخلاف العواصم يطيحان بمشروع الجزائر المغاربي الثلاثي