عين حرودة – عاشت منطقة عين حرودة التابعة لعمالة المحمدية، منذ ليلة السبت، ساعات سوداء، جراء حالة الاحتقان والفوضى التي قام بها العشرات من المهاجرين غير الشرعيين المتحدرين من دول جنوب الصحراء وخصوصا السودان.

وشهدت المنطقة، التي تعرف بالـ17، مشاجرات عنيفة واستعمال للأسلحة البيضاء؛ ما تسبب في مصرع شخصين ونقل تسعة آخرين في حالة خطيرة إلى المستشفى، وخلف حالة من الهلع والخوف في صفوف ساكنة منطقة جنان زناتة.
ونزلت السلطات على مستوى عمالة المحمدية، بكامل ثقلها، حيث انتقلت مختلف العناصر من الدرك الملكي بقيادة القائد الجهوي للدرك وعناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة المحلية والوقاية المدنية من أجل وقف الفوضى وتفريق الفريقين المتناحرين.

وتنتشر السلطات، إلى حدود صباح اليوم الاثنين، بشكل مكثف على مستوى حي زناتة بالمدينة البيئية؛ وذلك لقطع الطريق أمام عودة المهاجرين غير الشرعيين إلى التجمع وإحداث الفوضى.
وحسب مصادر من عمالة المحمدية، فإن عادل المالكي، عامل الإقليم، وجه تعليمات صارمة من أجل الحد من الوجود العشوائي لهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين المنتشرين في عين حرودة التابعة لنفوذه الترابي.
وأفادت المصادر نفسها أن توجيهات العامل المذكور حثت المسؤولين بالسلطات المحلية في عين حرودة على إزالة الأكواخ العشوائية التي تم شيّدها منذ مدة المهاجرون ومنع أي وجود لهم أو المبيت فيها، لتجنب حدوث الفوضى أو عودة المشاجرات والصراعات بين هؤلاء.

وتعيش ساكنة جنان زناتة على مستوى عين حرودة حالة من الهلع، بسبب الخوف من عودة الصراع بين المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء، على غرار ما عاشوه ليلة السبت المنصرم.
وقد عرفت المنطقة، خلال تلك الليلة، مواجهات دامية بين مجموعة من الأشخاص غير النظاميين الذين كانوا يستغلون أكواخا عشوائية، حيث استعملوا الأسلحة البيضاء والعصي في مواجهة بعضهم.
وخلف هذا الوضع مصرع شخصين وجرح آخرين؛ فيما تم نقل حالات خطيرة الى المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية، فيما حال تدخل السلطات والدرك الملكي من حدوث كارثة كبرى.

ولا تزال مصالح الدرك الملكي، بناء على تعليمات النيابة العامة، تفتح تحقيقا معمقا في هذه الحادثة التي هزت منطقة عين حرودة.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات على مستوى الدار البيضاء قد شرعت، منذ أيام، في مواجهة انتشار هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين الذين يحتلون مجموعة من المنتزهات والحدائق والتي حولوها إلى فضاءات خاصة بهم.
مملكتنا.م.ش.س/وكالات