الرباط – يستعد عشاق الفلك لمتابعة حدث نادر، إذ يشهد العالم نهاية الأسبوع الجاري، في السابع من شتنبر الحالي، خسوفًا قمريًا كليًا يُعرف بـ”القمر الدموي”، ستسقط خلاله ظلال الأرض على سطح القمر، ما يحوّله إلى اللون الأحمر الداكن نتيجة تشتت ضوء الشمس في الغلاف الجوي للأرض، حسب ما أفاد به موقع “سبايس” المتخصص في أخبار الفلك والفضاء.
وحسب المصدر ذاته يبدأ الخسوف على الساعة 11:28 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:28 غرينتش) يوم 7 شتنبر، على أن يبلغ مرحلته الكلية الساعة 1:30 ظهرًا (17:30 غرينتش)، ويستمر نحو 82 دقيقة قبل أن يبدأ أعمق جزء من ظل الأرض في الانسحاب من سطح قرص القمر.
وذكر الموقع المتخصص ذاته أن “كل مرحلة من مراحل الخسوف ستحدث في الوقت نفسه لكل سكان الأرض، لكن القدرة على رؤيته ستعتمد على ما إذا كان القمر فوق الأفق أثناء وقوع المحاذاة الكونية”، مؤكدًا أنه من المتوقع أن يشاهد حوالي 76 في المائة من سكان العالم المرحلة الكاملة لهذا الخسوف القمري، بما يشمل سكان إفريقيا وآسيا وشرق أوروبا، بينما قد يرى آخرون أجزاءً منه فقط.
في هذا الصدد قال زهير بنخلدون، مدير المرصد الفلكي “أوكايمدن” التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، إن “الكسوف والخسوف ظاهرتان فلكيتان متعلقتان بمواضع الشمس والقمر والأرض، لكنهما تختلفان في طبيعة حدوثهما”، مضيفًا أن “الكسوف يحدث عندما يقع القمر بين الأرض والشمس، فيحجب ضوء الشمس كليًا أو جزئيًا عن الأرض، أما الخسوف فيحدث عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر، فيسقط ظل الأرض على سطح القمر، ما يؤدي إلى إعتامه”.
وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هناك أيضًا فرقا بين الخسوف الكلي والخسوف الجزئي، إذ يحدث الأول عندما يدخل القمر بالكامل في ظل الكرة الأرضية، فتختفي إضاءته ويكتسب لونًا أحمر غامقًا؛ أما الثاني فيحدث عندما يدخل جزء فقط من القمر في ظل الأرض، فيظهر جزء منه مظلّمًا بينما يبقى الجزء الآخر مضاءً”.
وشدد بنخلدون على أن “الخسوف الكلي المتوقع أن يحدث نهاية هذا الأسبوع سيُشاهد أيضًا في المغرب، لكن ليس في بدايته بل في نهايته، إذ ستبدأ هذه الظاهرة الفلكية حوالي الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي، وحينها لن يكون القمر بادٍ في السماء، لكن يمكن للمغاربة معاينتها ابتداءً من حوالي الساعة السابعة مساء و53 دقيقة إلى النهاية، أي إلى غاية البزوغ الكلي للقمر”.
وشدد مدير المرصد الفلكي “أوكايمدن” التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش على أن “مشاهدة ظاهرة الخسوف القمري ليست ضارة للبصر على الإطلاق، عكس الكسوف الشمسي، وبالتالي يمكن معاينة هذا الحدث والاستمتاع به بأمان دون أي مخاوف، سواء بالعين المجردة أو بالتلسكوب أو باستعمال الهواتف النقالة”.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع
