كلميم – انطلقت، اليوم الاثنين بكلميم، السنة الدراسية 2025-2026 باستئناف الدراسة بمختلف المؤسسات التعليمية بالمدينة، من بينها المدرسة الابتدائية “حي الشهداء”، حيث است قبل التلاميذ في أجواء من الحماس والتعبئة.
وعند مدخل المؤسسة، شكل عدد من التلاميذ، مرتدين أزياء تقليدية، ممرا شرفيا لتحية زملائهم عند الوصول، في مبادرة رمزية تعكس قيم الترحيب وروح التآزر. وبعدها، اجتمع التلاميذ رفقة أوليائهم بساحة المدرسة لأداء النشيد الوطني، قبل التوجه إلى أقسامهم.
وداخل الأروقة والفصول، وجد التلاميذ تفاعلا ومواكبة من طرف الأطر التربوية، التي حرصت على توجيههم والإجابة عن استفساراتهم. أما الصغار، الذين يلجون لأول مرة مقاعد الدراسة، فقد بدت عليهم علامات الفضول والانبهار أمام الكتب وألوان الأقسام والفضاء الجديد الذي يستقبلهم.
وفي هذا السياق، عاين مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم-واد نون، عبد المجيد السهل، سير الدخول المدرسي، مشيدا بالتقدم المحقق في نسب التمدرس، وبالمجهودات المبذولة لتحسين البنيات التحتية وتوفير المواكبة اللازمة للتلاميذ والأطر التربوية.
وأوضح السيد السهل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجهة تستقبل خلال الموسم الدراسي 2025-2026 ما مجموعه 99 ألفا و927 تلميذا وتلميذة موزعين على 284 مؤسسة تعليمية عمومية وخصوصية.
وذكر بأن الدخول المدرسي تم بشكل تدريجي، ابتداء من فاتح شتنبر بعودة الأطر التربوية والإدارية، واستقبال التلاميذ أيام 3 و4 من الشهر ذاته، مشيرا إلى أن هذا الموسم يتميز أساسا بتعميم المؤسسات الرائدة في السلك الابتدائي، عبر تأهيل المدارس وتزويدها بالمعدات وتنظيم تكوينات لفائدة الأساتذة منذ بداية الشهر.
وأضاف أن التعليم الأولي جرى تعميمه بنسبة 96 في المائة على صعيد الجهة، فيما بلغ تدريس اللغة الإنجليزية نسبة 100 في المائة في مستويات التعليم الثانوي الإعدادي الثلاثة.
من جهتها، أكدت المديرة الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بكلميم، حبيبة أوباعلا، على أهمية الانطلاقة الفعلية للدروس، باعتبارها محطة أساسية تمكن التلاميذ، خاصة الجدد منهم، من التعرف على مؤسستهم وزملائهم وأساتذتهم.
وأشارت إلى أن تعميم المؤسسات الرائدة في الابتدائي تطلب مجهودات كبيرة على مستوى البنيات التحتية وإرساء النموذج البيداغوجي، مبرزة أن أكثر من 700 أستاذ وأستاذة من التعليمين الابتدائي والثانوي استفادوا من تكوينات في هذا الإطار، مع تعميم تدريس اللغة الأمازيغية بنسبة 96 في المائة على صعيد الإقليم.
أما مدير المدرسة الابتدائية “حي الشهداء”، موسى ليتوس، فأبرز أن الدخول المدرسي يشكل محطة أساسية بالنسبة لمجمل مكونات المنظومة التربوية، من أطر تربوية وإدارية وتلاميذ وآباء.
كما شدد على الجهود التي تبذلها الهيئة التربوية لمواكبة التلاميذ في مسارهم الدراسي، مؤكدا على أهمية التعاون مع الأسر لضمان نجاح العملية التعليمية.
