بروكسيل – شارك رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عبد القادر اعمارة، أمس الاثنين في بروكسيل، في أشغال الاجتماع الأول لمكتب اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة الفرنكوفونية، برسم ولاية 2025-2028، وذلك تحت رئاسة كوت ديفوار.
وشكل الاجتماع، الذي انعقد بمقر المجلس المركزي للاقتصاد ببلجيكا، برئاسة يوجين أكا أويلي، بصفته الرئيس الجديد للاتحاد العام للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة الفرنكوفونية، مناسبة لتحديد أولويات ولاية الاتحاد للفترة 2025-2028، وكذا أوجه التآزر التي ينبغي إرساؤها بين الاتحاد الفرنكوفوني واتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا الذي يرأسه السيد عبد القادر اعمارة.
كما أتاح هذا اللقاء أيضا فرصة لتحديد إجراءات الترافع والترويج للوثيقة المتعلقة بحكامة المياه، تحت عنوان: “تعزيز حكامة المياه في الفضاء الفرنكوفوني من خلال مقاربة النكسوس” بين قطاعات الماء والطاقة والغذاء والنظم البيئية،” التي تم إعدادها بدعم من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب واتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، ذكر السيد اعمارة بالتشبث القوي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب بالدور الذي يضطلع به اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة الفرنكفونية، والذي حظي المجلس المغربي بشرف رئاسته في الفترة ما بين 2015 و2017، وهي الفترة التي تم خلالها اعتماد الميثاق الاجتماعي للاتحاد، الذي استلهم من تجربة ميثاق المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي.
كما شدد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الذي كان مرفوقا بالأمين العام للمجلس، يونس بنعكي، على أهمية دعم ومساندة المجالس الأعضاء، سواء باعتبارها هيئات استشارية مكلفة بتوجيه السياسات العمومية، أو كمنظمات فاعلة في تعزيز التماسك، والإنصاف، والعدالة الاجتماعية والديمقراطية التشاركية.
وأبرز السيد اعمارة، الذي تحدث أيضا بصفته الرئيس الحالي لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا، العضو المنتسب لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة الفرنكوفونية، التعاون البراغماتي والبرنامجي بين الاتحادين.
وذكر، في هذا السياق، بأن هذا التآزر المشترك أسهم بشكل ملموس في إنجاح عدد من المبادرات المشتركة، لاسيما في مجالي العمل المناخي وحكامة المياه، مؤكدا على ضرورة توطيدها وتعزيزها.
من جانبه، أعرب الرئيس إكا أويلي عن ارتياحه لهذا التعاون الدينامي والعملي بين المؤسستين الاستشاريتين، المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بكوت ديفوار، وهو تعاون يعكس أيضا متانة الروابط التي تجمع بين المملكة المغربية وكوت ديفوار.